الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فالعالم كله يهنئ "أوباما والأمريكان".. أما أنا فأهنئ أسامة -إن صح الخبر-.. فقد نلتَ ما أردتَ!
ما خرجتَ مِن قصورك وأموالك إلى شعف الجبال وأعماق الكهوف إلا لهذا المصير..
وهنيئًا للمجاهدين.. أن صاحبكم قتل "مرفوع الرأس لم يسلمه الله لأعدائه"؛ مات عزيزًا في زمن الدوران في فلك الأمريكان. أسأل الله أن يتقبله في الشهداء.
- اختلفنا معه كثيرًا في أولويات العمل، وفي مشروعية كثير مِن الأعمال التي يقوم بها مَن ينتسبون إليه في بلاد المسلمين، وفي بلاد الغرب -مثل: "تبنيه لأحداث 11 سبتمبر"- وغيرها.. ومع ذلك لا أجد نفسي أملك إلا أن أجزم أنه كان يريد نصرة الإسلام وعزة المسلمين، وأنه كان مبغضًا لأعداء هذا الدين، ومحبًا للجهاد في سبيل الله؛ أصاب أم أخطأ في اجتهاداته هو وأعوانه.
- أفراح تُقام في بلاد الغرب بمقتله، وأحسب أن فرحًا في السماء بقدومه -إن صح الخبر-: {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ . فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} [آل عمران:169-170].
- أعلنها "بوش" حربًا صليبية بكل صراحة؛ اُحتلت بسببها "أفغانستان"، و"العراق" بثمن غالٍ مِن دماء شهدائنا وجرحانا -ومع ذلك فالحقيقة اليقينية: أن بقاء روح الجهاد في الأمة، وعدم الاستسلام لعدوها حتى صار ما بعث به محمد -صلى الله عليه وسلم- هو محور الصراع في العالم بأسره بيْن مؤمن موافق وبيْن كافر شانئ مبغض أو منافق موالٍ لأعدائه- إن بقاء روح الجهاد لابد له من ثمن، وقد تحقق بما حدث وعد الله لنبيه -صلى الله عليه وسلم- الذي قال: «لَنْ يَبْرَحَ هَذَا الدِّينُ قَائِمًا يُقَاتِلُ عَلَيْهِ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ» (رواه مسلم)، وأحسب أن "طالبان" ومَن يقاتل معها مِن هذه العصابة.
وإن الاغتيالات والقتل الذي تدينه أمريكا باسم الإرهاب هي التي تتولاه بكل صراحة ووضوح، وكأن الدول الأخرى لا سيادة لها على أرضها!
فلنعلم إذن أن موازين الغرب ومكاييله كما رأيناها في "جوانتانامو"، و"أبي غريب"، وفي "سجون النظام الأفغاني العميل".. رأينا كيف يفهمون ويطبقون "حقوق الإنسان"! إلا أن يكونوا لا يعتبرون المسلمين ضمن مسمى: "الإنسان" -وأظنهم على ذلك-!
ثمن غال مِن الآلام بذل، لكنه مِن أجل أن يتحقق قول الله -تعالى-: {وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ} [الأنعام:55]؛ وليعرف كل إنسان موضع قدميه، وحقيقة ولائه بعد الاستبانة.
- وبقي أن نقول: إن حق مقاومة الاحتلال ومعاونة الشعوب على ذلك أثبتته الشريعة، وأقرته مواثيقهم الدولية، ولن تتوقف الشعوب المسلمة بمقتل رجل كان رمزًا -ولم يَعدْ قائدًا ميدانيًا حقيقيًا للجهاد- عن مسيرتها في سبيل تحقيق حريتها وإرادتها في أن تعيش بإسلامها، وإن كنا نؤكد أننا يجب أن نلتزم في جهادنا بضوابط الشريعة فلا نغدر ولا نمثـِّل، ولا نقتل وليدًا ولا امرأة، وإن فعلوا هم ذلك.
وأما تخلصهم مِن جثته -فيما يزعمون- بإلقائها في البحر؛ فأمر إن حدث لا يضره -إن شاء الله-، بل يرفع مِن درجته ومكانته -بإذن الله تعالى-، ولكنه يُظهر الوجه القبيح لـ"أمريكا" التي "لا تعرف حرمة لا لحياة ولا لموت"!
وهذا مما سيسهم في أن يزداد الناس حبًا له؛ حتى ممن أنكر عليه بعض أفعاله.
وأن يزداد الناس كُرهًا لـ"أمريكا"؛ حتى ممن تعاطفوا مع بعض رعاياها الذين أصيبوا في بعض الأحداث.
وفي الختام: نسأل الله -عز وجل- أن يتقبله في الشهداء، وأن يتقبل منه إحسانه، وأن يتجاوز عما أخطأ فيه مِن الاجتهاد.
فالعالم كله يهنئ "أوباما والأمريكان".. أما أنا فأهنئ أسامة -إن صح الخبر-.. فقد نلتَ ما أردتَ!
ما خرجتَ مِن قصورك وأموالك إلى شعف الجبال وأعماق الكهوف إلا لهذا المصير..
وهنيئًا للمجاهدين.. أن صاحبكم قتل "مرفوع الرأس لم يسلمه الله لأعدائه"؛ مات عزيزًا في زمن الدوران في فلك الأمريكان. أسأل الله أن يتقبله في الشهداء.
- اختلفنا معه كثيرًا في أولويات العمل، وفي مشروعية كثير مِن الأعمال التي يقوم بها مَن ينتسبون إليه في بلاد المسلمين، وفي بلاد الغرب -مثل: "تبنيه لأحداث 11 سبتمبر"- وغيرها.. ومع ذلك لا أجد نفسي أملك إلا أن أجزم أنه كان يريد نصرة الإسلام وعزة المسلمين، وأنه كان مبغضًا لأعداء هذا الدين، ومحبًا للجهاد في سبيل الله؛ أصاب أم أخطأ في اجتهاداته هو وأعوانه.
- أفراح تُقام في بلاد الغرب بمقتله، وأحسب أن فرحًا في السماء بقدومه -إن صح الخبر-: {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ . فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} [آل عمران:169-170].
- أعلنها "بوش" حربًا صليبية بكل صراحة؛ اُحتلت بسببها "أفغانستان"، و"العراق" بثمن غالٍ مِن دماء شهدائنا وجرحانا -ومع ذلك فالحقيقة اليقينية: أن بقاء روح الجهاد في الأمة، وعدم الاستسلام لعدوها حتى صار ما بعث به محمد -صلى الله عليه وسلم- هو محور الصراع في العالم بأسره بيْن مؤمن موافق وبيْن كافر شانئ مبغض أو منافق موالٍ لأعدائه- إن بقاء روح الجهاد لابد له من ثمن، وقد تحقق بما حدث وعد الله لنبيه -صلى الله عليه وسلم- الذي قال: «لَنْ يَبْرَحَ هَذَا الدِّينُ قَائِمًا يُقَاتِلُ عَلَيْهِ عِصَابَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ» (رواه مسلم)، وأحسب أن "طالبان" ومَن يقاتل معها مِن هذه العصابة.
وإن الاغتيالات والقتل الذي تدينه أمريكا باسم الإرهاب هي التي تتولاه بكل صراحة ووضوح، وكأن الدول الأخرى لا سيادة لها على أرضها!
فلنعلم إذن أن موازين الغرب ومكاييله كما رأيناها في "جوانتانامو"، و"أبي غريب"، وفي "سجون النظام الأفغاني العميل".. رأينا كيف يفهمون ويطبقون "حقوق الإنسان"! إلا أن يكونوا لا يعتبرون المسلمين ضمن مسمى: "الإنسان" -وأظنهم على ذلك-!
ثمن غال مِن الآلام بذل، لكنه مِن أجل أن يتحقق قول الله -تعالى-: {وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ} [الأنعام:55]؛ وليعرف كل إنسان موضع قدميه، وحقيقة ولائه بعد الاستبانة.
- وبقي أن نقول: إن حق مقاومة الاحتلال ومعاونة الشعوب على ذلك أثبتته الشريعة، وأقرته مواثيقهم الدولية، ولن تتوقف الشعوب المسلمة بمقتل رجل كان رمزًا -ولم يَعدْ قائدًا ميدانيًا حقيقيًا للجهاد- عن مسيرتها في سبيل تحقيق حريتها وإرادتها في أن تعيش بإسلامها، وإن كنا نؤكد أننا يجب أن نلتزم في جهادنا بضوابط الشريعة فلا نغدر ولا نمثـِّل، ولا نقتل وليدًا ولا امرأة، وإن فعلوا هم ذلك.
وأما تخلصهم مِن جثته -فيما يزعمون- بإلقائها في البحر؛ فأمر إن حدث لا يضره -إن شاء الله-، بل يرفع مِن درجته ومكانته -بإذن الله تعالى-، ولكنه يُظهر الوجه القبيح لـ"أمريكا" التي "لا تعرف حرمة لا لحياة ولا لموت"!
وهذا مما سيسهم في أن يزداد الناس حبًا له؛ حتى ممن أنكر عليه بعض أفعاله.
وأن يزداد الناس كُرهًا لـ"أمريكا"؛ حتى ممن تعاطفوا مع بعض رعاياها الذين أصيبوا في بعض الأحداث.
وفي الختام: نسأل الله -عز وجل- أن يتقبله في الشهداء، وأن يتقبل منه إحسانه، وأن يتجاوز عما أخطأ فيه مِن الاجتهاد.
الثلاثاء أغسطس 27, 2013 10:10 am من طرف سوس
» طريقه وضع توقيع فلاش
الجمعة يوليو 05, 2013 11:57 am من طرف fidou
» صيام ثلاثة أيام= صيام السنة كلها
الجمعة يوليو 05, 2013 10:56 am من طرف fidou
» ولا ذبابة.. !
الجمعة يوليو 05, 2013 10:52 am من طرف fidou
» يستحق الحب .. إنه نبينا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم
الجمعة يوليو 05, 2013 10:51 am من طرف fidou
» محفظ ٌ قرآن معتمد أونلاين
الجمعة يوليو 05, 2013 10:47 am من طرف fidou
» فضائل شهر رمضان
الجمعة يوليو 05, 2013 10:26 am من طرف fidou
» هل تريد النصر؟
الإثنين سبتمبر 10, 2012 8:40 pm من طرف أم محمود
» إجازة معتمده فى القراءات العشر عبر النت
الجمعة يونيو 29, 2012 12:03 am من طرف إجازه معتمده اونلاين
» اسرع إجازة عبر الإنترنت فى شهر متصلة السند بالرسول
الخميس يونيو 28, 2012 11:40 pm من طرف إجازه معتمده اونلاين
» منتديات دروبي عالمي الأسلأمي الدعوية اريد ان ادعوكم للمنتدايhttp://rfiaaildilrarb.7olm.org/
الإثنين يونيو 25, 2012 3:29 am من طرف ناصر السنة
» .~* وَسَقَطَت وَرِقه مَن شَجَرَة الْعُمُر *~.
الثلاثاء يونيو 19, 2012 10:09 pm من طرف •°حہيآئيٌ آآيہُمانيً°•
» !الأب مشغول..والأم فى الأسواق!
الثلاثاء يونيو 19, 2012 9:53 pm من طرف •°حہيآئيٌ آآيہُمانيً°•
» ...حب دينك سبب ثباتك عليه...
الثلاثاء يونيو 19, 2012 9:28 pm من طرف •°حہيآئيٌ آآيہُمانيً°•
» حاسـوبي الأفضـل بين الحواسيب
الثلاثاء يونيو 19, 2012 9:03 pm من طرف •°حہيآئيٌ آآيہُمانيً°•
» ! رساله الى أصحاب الوجوه العابسه !
الثلاثاء يونيو 19, 2012 8:52 pm من طرف •°حہيآئيٌ آآيہُمانيً°•
» صيام الأيام البيض لشهر رجب 1433
الجمعة يونيو 01, 2012 3:16 pm من طرف انور ابو البصل
» صيام الأيام البيض لشهر جمادى الاخرة 1433
الخميس مايو 03, 2012 3:49 am من طرف انور ابو البصل
» صيام الأيام البيض لهذا الشهر ربيع الثاني 1433
الإثنين مارس 05, 2012 3:20 pm من طرف انور ابو البصل
» صيام الأيام البيض لشهر ربيع الأول 1433
السبت فبراير 04, 2012 2:16 pm من طرف انور ابو البصل
» حلول قساوة القلوب
السبت يناير 28, 2012 1:29 pm من طرف انور ابو البصل
» لمن يريد دعوة شخص أجنبي للإسلام
السبت يناير 28, 2012 1:56 am من طرف الكعبة روحى
» علاج السرحان في الصلاة
السبت يناير 14, 2012 7:08 pm من طرف wegdan
» اسماء وصفات الله عز وجل
الخميس يناير 12, 2012 3:30 pm من طرف ا.عمرو
» اجعل الله همك يكفك ما اهمك
الخميس يناير 12, 2012 1:49 pm من طرف wegdan
» روائع الكلام
الخميس يناير 12, 2012 12:18 am من طرف ا.عمرو
» العبرة بالنهاية
الأربعاء يناير 11, 2012 7:06 pm من طرف ابومحمودعماد محمود
» مخطط جورج سوروس الذي يدافع عنه البرادعي لاختطاف الثورة المصرية
السبت يناير 07, 2012 9:27 am من طرف ا.عمرو