عنف الأطفال في المدارس وتسلط بعضهم على بعض خطر مستتر .. والصمت عنه يؤدي إلى نتائج وخيمة
سألت صغيرة مشاغبة: «لماذا تعذبين امك الى هذا الحد؟» فأجابت ببراءة: «يعذبونني في المدرسة وانا اعذب في البيت».
* وماذا يحصل في المدرسة؟
ـ عندما ابدأ بالكلام ينظر الي رفاقي بسخرية ولا مبالاة ويقولون: «ماذا بعد: او وان يكن، فاشعر ان كلامي سخيف واكاد انفجر. لكني لا اجرؤ خوفاً من العقاب. لذا انفجر في البيت لعلمي ان امي تحبني وتتحملني».
وحالة الصغيرة التي تبلغ العاشرة من عمرها ليست فريدة او غريبة عن اجواء التلاميذ في المدارس حيث يوجد كم هائل من العنف الجسدي والمعنوي الذي يمارسه الاولاد تجاه بعضهم البعض.
وكثير من الامهات يتساءلن عن الاسلوب الذي يسمح لاولادهن بمواجهة المواقف الحرجة في مثل عمرهم، وتعليمهم طرق الدفاع عن انفسهم من دون تحويلهم الى شرسين أو ساديين، خصوصا وأن أجواء المدرسة أحيانا تجعل من بعض الصغار كائنات عنيفة في ظل تسلط الكبير على الصغير، الذي يتخذ أشكالا عديدة منها اسلوب النبذ او عدم السماح للتلميذ الجديد بالاندماج في جو الصف، بحيث يبقى وعلى امتداد سنوات الدراسة داخل «فيتو» معزولا محتقرا من قبل الشلل المشاغبة والمتسلطة.
كذلك تلعب الظروف الحياتية الصعبة دوراً لا يستهان به في تحويل الحياة المدرسية الى كابوس بالنسبة لمن يعيش في الاصل اوضاعاً حرجة كأن يعاني من الفقر أو اليتم، أو عاهة او من السمنة وغير ذلك من الأمور. فقد ينبري طفل وبأسلوب بعيد كل البعد عن البراءة ليقول لطفل آخر وامام الجميع: «سيأتي والدي ليأخذني اما انت فقد مات والدك» او «هو لا يحبك لانه تركك وطلق امك». كما يمكن ان تقف فتاة لتتباهى بقوامها الجميل وتعيّر زميلتها السمينة او القصيرة امام بقية البنات او تسخر من ثيابها او من تسريحة شعرها. وقد تتجاوز كمية العنف الكلام لتصل الى الفعل، اذ لا يتوانى بعض المتسلطين عن تأليف «شلة» مهمتها التربص بتلميذ يمكن تصنيفه في خانة الضحية، ويستفردون به فيوسعوه ضرباً، او يأخذون اغراضه عنوة ويهددونه، اذا حاول الشكوى، بأن يزيدوا عيارهم في المرة المقبلة، الأمر الذي يجعله يتعذب بصمت. وازاء هذه الاوضاع هل يستطيع الاهل مساعدة اولادهم لتجنبهم المعاناة وتبعاتها، إذ قد يتحول الضحية في بعض الاحيان إلى محترف ماهر في ايذاء الآخرين، وهو ما يعتبر رد فعل مباشرا على ما يتعرض له، وذلك خلال المرحلة الانتقالية بين الطفولة والمراهقة؟.
اما وسائل العنف فهي متوفرة وبكثرة في ايأمنا هذه من دون حسيب او رقيب، ويمكن للولد والمراهق ان يتعلماها بسهولة من خلال التلفزيون أو العاب الكومبيوتر.
ويرد اختصاصيو التربية اسباب وقوع الاطفال ضحايا العنف الى عدة عوامل، اهمها تغير نمط الحياة. فوسائل الرفاهية الزائدة التي أصبح الاهل يوفرونها للطفل بسخاء، لا سيما اذا عاش الاب او الام حرماناً في فترة من فترات حياتهما. وهذه الرفاهية المقرونة بالحماية المبالغ بها تضر بمناعة الطفل النفسية وصلابة شخصيته وتحد من قدرته على مواجهة الحياة.
يضيف الاختصاصيون ان اسلوب الحياة الحالي يحول الطفل الى كائن هش مقارنة بالماضي، حيث كان يخرج في الشارع مع اقرانه او في المناطق الريفية ليلعب ويركض، الأمر الذي يمنحه قوة بدنية وقدرة على مواجهة المجهول في المدرسة. كذلك تساهم الرعاية الزائدة والسعي لتجنيبه الالم في تحويله الى كائن اتكالي عاجز عن الشعور بمسؤوليته لحماية نفسه ومواجهة مشاكل الحياة. ويزيد الأمر سوءا إذا كانت السلطة الابوية غائبة عن المنزل، سواء بسبب سفر الوالد، حيث الحالة شائعة في لبنان نتيجة ظاهرة الاغتراب للعمل بسبب ضيق الموارد الاقتصادية، او لأن الوالد عاجز او مريض او ضعيف او عاطل عن العمل. وغياب هذه السلطة بؤدي الى احساس الطفل بنقص في بنيته النفسية واستقراره، فيسهل على رفاقه الايقاع به واستخدامه كضحية لفرض تسلطهم وسطوتهم على غيره.
* ولكن من يرتكب العنف تجاه هذه النماذج الطفولية؟ ـ قد يأتي الولد الوحيد والمدلل على رأس القائمة لانه تعود تأمين كافة متطلباته بشكل مبالغ، بحيث يتحول الى كائن اناني بشع ولا يتورع عن اذية رفاقه من دون اي شعور بالذنب او الندم. فهو يعتبر ان كل شيء مباح له ومسموح به وهو دائماً على حق، لا سيما عندما يرتكب الاخطاء ويجد من يبررها له ويلبي رغباته في الحصول على كل شيء مهما كانت الوسيلة.
كذلك يلاحظ في لبنان كما في غيره من دول العالم الثالث ان الاولاد الذين وصلوا الى مناصب عالية بالواسطة والقوة وامتلكوا نفوذاً من دون كفاءة او تدريب، يتصرفون في المدرسة والشارع كما يتصرف اهلهم ويستبيحون كل شيء ولا يقبلون اي ملاحظة او معاملة بالمثل من رفاقهم، متكئين على سلطة اهلهم.
كذلك يشكل التلميذ الفاشل في دراسته نموذجاً للعنف، ذلك ان التقصير المدرسي يؤدي غالباً الى احتمالات ثلاثة، اولها الهروب الى اللامبالاة وتهميش الحضور. وثانيها الخضوع لوضعه ككسول وضعيف. والثالثة اللجوء الى العنف والمشاغبة ليلحق الاذى بالتلميذ الهادىء والمجتهد. وفي هذه الحالة ينبغي للاهل وللمدرسة متابعة وضعه لانه يعاني من اضطرابات نفسية يمكن معالجتها قبل ان تتحول الى امراض مستعصية تنسف مسيرته الدراسية وتعزز وضعاً يستحيل تقويمه في مراحل الدراسة الثانية. والاستهانة بالعنف المتبادل بين الاطفال تؤدي الى نهايات خطيرة في بعض الاحيان، فقد سجلت حالات انتحار طفولية نتيجة هذه الظاهرة في عدد من البلدان، كما شملت انحرافات نفسية وسلوكية خطيرة.
اما عن كيفية المعالجة، فالاساليب متنوعة. اولاً ينصح الاختصاصيون بمعرفة وضع الطفل الذي يقبل بالتحول الى ضحية عنف، كذلك معرفة وضع الطفل العنيف الذي يفتري على رفاقه، وذلك من خلال دراسة متأنية لاوضاع النموذجين والاطلاع على الماضي والحاضر وعلى المستوى الثقافي والاقتصادي والاجتماعي للبيئة حيث يعيش كل منهما لضبط مؤشرات كل ما يتعلق بهما في مسقبله.
واللافت ان علاج الحالتين يتشابه ويتقاطع. ويتطلب تنمية مواهب الطفل ليشعر بقيمته ويطرح وجوده بشكل مغاير في محيطه من خلال مساعدته على التأقلم والتخلص من الشعور بالنبذ او القبول بالتخلي عن صفات «السلطة» و«القوة» و«الترهيب» التي تصنع له هالته. ومساعدته في هذا الاطار ليعبر عن نفسه ويقدمها بشكل جيد يزيد من رصيده ويشجعه على الاستمرار وينتشله من الشعور باللامبالاة والهروب الى وسائل تضره وتضر غيره. ومن هذه الوسائل اكتشاف مواهبه الفنية او الرياضية او الفكرية واشراكه في نشاطات المدرسة خلال المعارض والمباريات وما شابه.
ويشير الاختصاصيون الى ندرة وجود طفل من دون مواهب، لكن المهم هو اكتشافها واقناعه باهميته من خلالها لتأطير طاقاته بشكل مثمر. كذلك يحاول بعض الاختصاصيين معالجة العنف بعنف اقوى يسلط على الولد، فيقمعه ويعرّفه عن كثب الى فظاعة ما يرتكبه، قد يكون مصدره الاهل او المدرسة. وهما عنصران كفيلان بافهامه ان الحاق الاذى بمن هو في عمره او اصغر امر غير مقبول. كذلك قد يعمد بعض التربويين الى ارساء توازن عنف يسمح للجميع بالتنفيس عن العدوانية التي تكمن بداخلهم ونسج علاقات واقعية بعيدة عن المثالية التي يصعب تطبيقها في الحياة، الامر الذي يمنح الاولاد تجربة تؤمن لهم مواجهة العنف الحقيقي الذي ينتظرهم في حياة الناضجين.
وتبقى علاقة الاهل باولادهم وبالمدرسة موضوعاً له الاولوية، اذ يجب مراقبة الطفل خلال العابه مع رفاقه واتصالاته بهم، كما يجب توطيد العلاقة بين البيت والمدرسة ومتابعتها عن كثب اذا كانت القضية تستوجب ذلك، مع التفريق بين عنف مبرمج يخطط له الطفل ببرودة اعصاب يستثمره ويستمر فيه، وبين عنف طارئ ولغوي يأتي كردة فعل على عنف سابق.
سألت صغيرة مشاغبة: «لماذا تعذبين امك الى هذا الحد؟» فأجابت ببراءة: «يعذبونني في المدرسة وانا اعذب في البيت».
* وماذا يحصل في المدرسة؟
ـ عندما ابدأ بالكلام ينظر الي رفاقي بسخرية ولا مبالاة ويقولون: «ماذا بعد: او وان يكن، فاشعر ان كلامي سخيف واكاد انفجر. لكني لا اجرؤ خوفاً من العقاب. لذا انفجر في البيت لعلمي ان امي تحبني وتتحملني».
وحالة الصغيرة التي تبلغ العاشرة من عمرها ليست فريدة او غريبة عن اجواء التلاميذ في المدارس حيث يوجد كم هائل من العنف الجسدي والمعنوي الذي يمارسه الاولاد تجاه بعضهم البعض.
وكثير من الامهات يتساءلن عن الاسلوب الذي يسمح لاولادهن بمواجهة المواقف الحرجة في مثل عمرهم، وتعليمهم طرق الدفاع عن انفسهم من دون تحويلهم الى شرسين أو ساديين، خصوصا وأن أجواء المدرسة أحيانا تجعل من بعض الصغار كائنات عنيفة في ظل تسلط الكبير على الصغير، الذي يتخذ أشكالا عديدة منها اسلوب النبذ او عدم السماح للتلميذ الجديد بالاندماج في جو الصف، بحيث يبقى وعلى امتداد سنوات الدراسة داخل «فيتو» معزولا محتقرا من قبل الشلل المشاغبة والمتسلطة.
كذلك تلعب الظروف الحياتية الصعبة دوراً لا يستهان به في تحويل الحياة المدرسية الى كابوس بالنسبة لمن يعيش في الاصل اوضاعاً حرجة كأن يعاني من الفقر أو اليتم، أو عاهة او من السمنة وغير ذلك من الأمور. فقد ينبري طفل وبأسلوب بعيد كل البعد عن البراءة ليقول لطفل آخر وامام الجميع: «سيأتي والدي ليأخذني اما انت فقد مات والدك» او «هو لا يحبك لانه تركك وطلق امك». كما يمكن ان تقف فتاة لتتباهى بقوامها الجميل وتعيّر زميلتها السمينة او القصيرة امام بقية البنات او تسخر من ثيابها او من تسريحة شعرها. وقد تتجاوز كمية العنف الكلام لتصل الى الفعل، اذ لا يتوانى بعض المتسلطين عن تأليف «شلة» مهمتها التربص بتلميذ يمكن تصنيفه في خانة الضحية، ويستفردون به فيوسعوه ضرباً، او يأخذون اغراضه عنوة ويهددونه، اذا حاول الشكوى، بأن يزيدوا عيارهم في المرة المقبلة، الأمر الذي يجعله يتعذب بصمت. وازاء هذه الاوضاع هل يستطيع الاهل مساعدة اولادهم لتجنبهم المعاناة وتبعاتها، إذ قد يتحول الضحية في بعض الاحيان إلى محترف ماهر في ايذاء الآخرين، وهو ما يعتبر رد فعل مباشرا على ما يتعرض له، وذلك خلال المرحلة الانتقالية بين الطفولة والمراهقة؟.
اما وسائل العنف فهي متوفرة وبكثرة في ايأمنا هذه من دون حسيب او رقيب، ويمكن للولد والمراهق ان يتعلماها بسهولة من خلال التلفزيون أو العاب الكومبيوتر.
ويرد اختصاصيو التربية اسباب وقوع الاطفال ضحايا العنف الى عدة عوامل، اهمها تغير نمط الحياة. فوسائل الرفاهية الزائدة التي أصبح الاهل يوفرونها للطفل بسخاء، لا سيما اذا عاش الاب او الام حرماناً في فترة من فترات حياتهما. وهذه الرفاهية المقرونة بالحماية المبالغ بها تضر بمناعة الطفل النفسية وصلابة شخصيته وتحد من قدرته على مواجهة الحياة.
يضيف الاختصاصيون ان اسلوب الحياة الحالي يحول الطفل الى كائن هش مقارنة بالماضي، حيث كان يخرج في الشارع مع اقرانه او في المناطق الريفية ليلعب ويركض، الأمر الذي يمنحه قوة بدنية وقدرة على مواجهة المجهول في المدرسة. كذلك تساهم الرعاية الزائدة والسعي لتجنيبه الالم في تحويله الى كائن اتكالي عاجز عن الشعور بمسؤوليته لحماية نفسه ومواجهة مشاكل الحياة. ويزيد الأمر سوءا إذا كانت السلطة الابوية غائبة عن المنزل، سواء بسبب سفر الوالد، حيث الحالة شائعة في لبنان نتيجة ظاهرة الاغتراب للعمل بسبب ضيق الموارد الاقتصادية، او لأن الوالد عاجز او مريض او ضعيف او عاطل عن العمل. وغياب هذه السلطة بؤدي الى احساس الطفل بنقص في بنيته النفسية واستقراره، فيسهل على رفاقه الايقاع به واستخدامه كضحية لفرض تسلطهم وسطوتهم على غيره.
* ولكن من يرتكب العنف تجاه هذه النماذج الطفولية؟ ـ قد يأتي الولد الوحيد والمدلل على رأس القائمة لانه تعود تأمين كافة متطلباته بشكل مبالغ، بحيث يتحول الى كائن اناني بشع ولا يتورع عن اذية رفاقه من دون اي شعور بالذنب او الندم. فهو يعتبر ان كل شيء مباح له ومسموح به وهو دائماً على حق، لا سيما عندما يرتكب الاخطاء ويجد من يبررها له ويلبي رغباته في الحصول على كل شيء مهما كانت الوسيلة.
كذلك يلاحظ في لبنان كما في غيره من دول العالم الثالث ان الاولاد الذين وصلوا الى مناصب عالية بالواسطة والقوة وامتلكوا نفوذاً من دون كفاءة او تدريب، يتصرفون في المدرسة والشارع كما يتصرف اهلهم ويستبيحون كل شيء ولا يقبلون اي ملاحظة او معاملة بالمثل من رفاقهم، متكئين على سلطة اهلهم.
كذلك يشكل التلميذ الفاشل في دراسته نموذجاً للعنف، ذلك ان التقصير المدرسي يؤدي غالباً الى احتمالات ثلاثة، اولها الهروب الى اللامبالاة وتهميش الحضور. وثانيها الخضوع لوضعه ككسول وضعيف. والثالثة اللجوء الى العنف والمشاغبة ليلحق الاذى بالتلميذ الهادىء والمجتهد. وفي هذه الحالة ينبغي للاهل وللمدرسة متابعة وضعه لانه يعاني من اضطرابات نفسية يمكن معالجتها قبل ان تتحول الى امراض مستعصية تنسف مسيرته الدراسية وتعزز وضعاً يستحيل تقويمه في مراحل الدراسة الثانية. والاستهانة بالعنف المتبادل بين الاطفال تؤدي الى نهايات خطيرة في بعض الاحيان، فقد سجلت حالات انتحار طفولية نتيجة هذه الظاهرة في عدد من البلدان، كما شملت انحرافات نفسية وسلوكية خطيرة.
اما عن كيفية المعالجة، فالاساليب متنوعة. اولاً ينصح الاختصاصيون بمعرفة وضع الطفل الذي يقبل بالتحول الى ضحية عنف، كذلك معرفة وضع الطفل العنيف الذي يفتري على رفاقه، وذلك من خلال دراسة متأنية لاوضاع النموذجين والاطلاع على الماضي والحاضر وعلى المستوى الثقافي والاقتصادي والاجتماعي للبيئة حيث يعيش كل منهما لضبط مؤشرات كل ما يتعلق بهما في مسقبله.
واللافت ان علاج الحالتين يتشابه ويتقاطع. ويتطلب تنمية مواهب الطفل ليشعر بقيمته ويطرح وجوده بشكل مغاير في محيطه من خلال مساعدته على التأقلم والتخلص من الشعور بالنبذ او القبول بالتخلي عن صفات «السلطة» و«القوة» و«الترهيب» التي تصنع له هالته. ومساعدته في هذا الاطار ليعبر عن نفسه ويقدمها بشكل جيد يزيد من رصيده ويشجعه على الاستمرار وينتشله من الشعور باللامبالاة والهروب الى وسائل تضره وتضر غيره. ومن هذه الوسائل اكتشاف مواهبه الفنية او الرياضية او الفكرية واشراكه في نشاطات المدرسة خلال المعارض والمباريات وما شابه.
ويشير الاختصاصيون الى ندرة وجود طفل من دون مواهب، لكن المهم هو اكتشافها واقناعه باهميته من خلالها لتأطير طاقاته بشكل مثمر. كذلك يحاول بعض الاختصاصيين معالجة العنف بعنف اقوى يسلط على الولد، فيقمعه ويعرّفه عن كثب الى فظاعة ما يرتكبه، قد يكون مصدره الاهل او المدرسة. وهما عنصران كفيلان بافهامه ان الحاق الاذى بمن هو في عمره او اصغر امر غير مقبول. كذلك قد يعمد بعض التربويين الى ارساء توازن عنف يسمح للجميع بالتنفيس عن العدوانية التي تكمن بداخلهم ونسج علاقات واقعية بعيدة عن المثالية التي يصعب تطبيقها في الحياة، الامر الذي يمنح الاولاد تجربة تؤمن لهم مواجهة العنف الحقيقي الذي ينتظرهم في حياة الناضجين.
وتبقى علاقة الاهل باولادهم وبالمدرسة موضوعاً له الاولوية، اذ يجب مراقبة الطفل خلال العابه مع رفاقه واتصالاته بهم، كما يجب توطيد العلاقة بين البيت والمدرسة ومتابعتها عن كثب اذا كانت القضية تستوجب ذلك، مع التفريق بين عنف مبرمج يخطط له الطفل ببرودة اعصاب يستثمره ويستمر فيه، وبين عنف طارئ ولغوي يأتي كردة فعل على عنف سابق.
الثلاثاء أغسطس 27, 2013 10:10 am من طرف سوس
» طريقه وضع توقيع فلاش
الجمعة يوليو 05, 2013 11:57 am من طرف fidou
» صيام ثلاثة أيام= صيام السنة كلها
الجمعة يوليو 05, 2013 10:56 am من طرف fidou
» ولا ذبابة.. !
الجمعة يوليو 05, 2013 10:52 am من طرف fidou
» يستحق الحب .. إنه نبينا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم
الجمعة يوليو 05, 2013 10:51 am من طرف fidou
» محفظ ٌ قرآن معتمد أونلاين
الجمعة يوليو 05, 2013 10:47 am من طرف fidou
» فضائل شهر رمضان
الجمعة يوليو 05, 2013 10:26 am من طرف fidou
» هل تريد النصر؟
الإثنين سبتمبر 10, 2012 8:40 pm من طرف أم محمود
» إجازة معتمده فى القراءات العشر عبر النت
الجمعة يونيو 29, 2012 12:03 am من طرف إجازه معتمده اونلاين
» اسرع إجازة عبر الإنترنت فى شهر متصلة السند بالرسول
الخميس يونيو 28, 2012 11:40 pm من طرف إجازه معتمده اونلاين
» منتديات دروبي عالمي الأسلأمي الدعوية اريد ان ادعوكم للمنتدايhttp://rfiaaildilrarb.7olm.org/
الإثنين يونيو 25, 2012 3:29 am من طرف ناصر السنة
» .~* وَسَقَطَت وَرِقه مَن شَجَرَة الْعُمُر *~.
الثلاثاء يونيو 19, 2012 10:09 pm من طرف •°حہيآئيٌ آآيہُمانيً°•
» !الأب مشغول..والأم فى الأسواق!
الثلاثاء يونيو 19, 2012 9:53 pm من طرف •°حہيآئيٌ آآيہُمانيً°•
» ...حب دينك سبب ثباتك عليه...
الثلاثاء يونيو 19, 2012 9:28 pm من طرف •°حہيآئيٌ آآيہُمانيً°•
» حاسـوبي الأفضـل بين الحواسيب
الثلاثاء يونيو 19, 2012 9:03 pm من طرف •°حہيآئيٌ آآيہُمانيً°•
» ! رساله الى أصحاب الوجوه العابسه !
الثلاثاء يونيو 19, 2012 8:52 pm من طرف •°حہيآئيٌ آآيہُمانيً°•
» صيام الأيام البيض لشهر رجب 1433
الجمعة يونيو 01, 2012 3:16 pm من طرف انور ابو البصل
» صيام الأيام البيض لشهر جمادى الاخرة 1433
الخميس مايو 03, 2012 3:49 am من طرف انور ابو البصل
» صيام الأيام البيض لهذا الشهر ربيع الثاني 1433
الإثنين مارس 05, 2012 3:20 pm من طرف انور ابو البصل
» صيام الأيام البيض لشهر ربيع الأول 1433
السبت فبراير 04, 2012 2:16 pm من طرف انور ابو البصل
» حلول قساوة القلوب
السبت يناير 28, 2012 1:29 pm من طرف انور ابو البصل
» لمن يريد دعوة شخص أجنبي للإسلام
السبت يناير 28, 2012 1:56 am من طرف الكعبة روحى
» علاج السرحان في الصلاة
السبت يناير 14, 2012 7:08 pm من طرف wegdan
» اسماء وصفات الله عز وجل
الخميس يناير 12, 2012 3:30 pm من طرف ا.عمرو
» اجعل الله همك يكفك ما اهمك
الخميس يناير 12, 2012 1:49 pm من طرف wegdan
» روائع الكلام
الخميس يناير 12, 2012 12:18 am من طرف ا.عمرو
» العبرة بالنهاية
الأربعاء يناير 11, 2012 7:06 pm من طرف ابومحمودعماد محمود
» مخطط جورج سوروس الذي يدافع عنه البرادعي لاختطاف الثورة المصرية
السبت يناير 07, 2012 9:27 am من طرف ا.عمرو