بسم الله والحمد لله والصلاه والسلام على رسول الله
ماذا لي إن أنا تبت؟؟
قد يسأل سائل أو يقول قائل أو يتبادر إلى الأذهان ماذا لي إن أنا تبت إلى الله عز وجل ؟؟
أقول له : التوبة كما ذكرت آنفاً أنها من أجل الطاعات وأفضل القربات لرب الأرض والسموات وصاحبها له عند الله منزلة عظيمة وعطايا كريمة – نسأل الله عز وجل من فضله - فمن ثمرات التوبة وفضلها :
1- التوبة طريق للفلاح :
قال تعالى : { فَأَمَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَعَسَى أَن يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ } .
قال تعالى :{ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }(2) فلا يرجو الفلاح إلا التائبون .جعلنا الله منهم .
2- الملائكة تدعو للتائبين :
إن الله تعالى يخبرنا عن هذه الثمرة فقال تعالى :{ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ }.
قال خلف بن هاشم النجار القارئ : " كنت أقرأ على سليم بن عيسى فلما بلغت هذه الآية : { وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ } بكى ثم قال : يا خلف ! ما أكرم المؤمن على الله ، نائماً على فراشه ، والملائكة يستغفرون له .(التوبة,للبيانوني:ج1ص[107-108])
3- سعة الرزق ورغد العيش :
قال تعالى :{ َأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ } .
أي: يمتعكم بالمنافع: من سعة رزق ورغد العيش، ولا يستأصلكم بالعذاب كما فعل بمن هلك قبلكم من الأمم .
وفي هذا المعنى ما قاله هود لقومه : { وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ }.
وقد وعد نوح- عليه السلام -قومه بخمسة أصناف من الرزق إن هم تابوا واستغفروا ربهم { فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً (10 ) يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً(12 ) مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً(13 ) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً(14) }(2) .
فطوبى لك أيها التائب المتاع الحسن الذي وعدك به ربك { وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً }(3).
4- تكفير السيئات وغفران الخطيئات :
ومن ثمرات التوبة العظيمة وبركاتها الجسيمة ،إن الله يبدل سيئات من تاب إلى الله حسنات ، كما بشر الله عز وجل بذلك فقال في محكم التنـزيل :{ إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئاً }.
ويقول ابن مسعود رضي الله عنه : التوبة النصوح تكفر كل سيئة .
فطوبى لك أيها التائب قبول الرب لتوبتك ،وتبديل خطاياك إلى حسنات .
5- نور البصيرة وانشراح الصدر :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" إنه ليقف خاطري في المسألة والشيء أو الحالة التي تشكل علي ، فأستغفر الله تعالى ألف مرة ، أو أكثر أو أقل ، حتى ينشرح صدري ، وينحل إشكال ما أشكل"
6- صقل القلب وطهارته ووضاءته :
التوبة بمنزلة المصقلة للقلب تذهب بوسخه وسواده وتنظفه وتحافظ على بياضه ، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم (( إن المؤمن إذا أذنب كانت نُكتهٌ سوداء في قلبه ، فإن تاب واستغفر صُقل قلبه ،وإن زاد زادت حتى تعلو قلبه ، فذلكم الرَّان الذي ذكر تعالى:{ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ }))
والنكتة : الأثر ، أي الذي يتركه الذنب في قلب صاحبه.
7- محبة الله عز وجل :
مع فرح الله-عز وجل-بتوبة عبده جعل محبته له{ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ }
.
قال العلماء : ((التَّوَّابِينَ ))من الذنوب ،(( التَّوَّابِينَ)) من الأقذار ؛
و هذا يدل على سعة رحمته وعظيم جوده وكرمه .
8- الخيرية على عباده :
إن خير العباد من أسرع التوبة واستدام الأوبة قال صلى الله عليه وسلم "كل بني آدم خطَّاء ، وخير الخطائين التوابون " .
أي الراجِعون إلى الله بالتوبة من المعصية إلى الطاعة ، أو بالإنابة من الغفلة إلى الذكر.
9- فرح الخالق بالتائب :
يفرح الحق – عز وجل- بتوبة عبده فرح المستغني عنه المتفضل عليه ، ولهذا قال ابن القيم- رحمه الله – وهذه فرحة إحسان وبر ولطف ، لا فرحة محتاج إلى توبة عبده منتفع بها .
فهو سبحانه لا يتكثَّر به من قلة ولا يتعزز به من ذلَِّه ، ولا ينتصر به من غلبة ، ولا يَعُده لنائبة ، ولا يستعين به في أمر .
ويصور لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الفرحة بمثال فيقول :" لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامُهُ وشرابُهُ فأيس منها ، فأتى شجرةً فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمةً عنده فأخذ بخطامها ، ثم قال من شدة الفرح : اللهم أنت عبدي وأنا ربك ! أخطأ من شدة الفرح " .
10- التوبة سبيل الظفر برحمة الله الواسعة :
أن التائبين هم أهل رحمة الله – عز وجل – وكرامته وفضله ومنته وانظر إلى عاقبة آدم وإبليس لترى مكانة التائبين عند الله وسعة رحمته لهم ، فآدم تاب واستغفر فكانت عاقبته كما قال تعالى : { ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى } .
وإبليس كفر واستكبر فكانت عاقبته { َقالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُوماً مَّدْحُوراً لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ } .
فشتان بين المآلين ، وما أعظم البون بين العاقبتين . نسال الله - عز وجل - أن يحسن عاقبتنا ويتولانا برحمته وعفوه .
11- حفظ الله ورعايته :
وكان الفضيل بن عياض – رحمه الله- يقول للمجاهدين إذا أرادوا أن يخرجوا للجهاد : " عليكم بالتوبة فإنها ترد عنكم ما لا ترده السيوف "
.
12- إغاظة الشيطان :
لا شك أيها الأحبة أننا في هذه الدنيا في معركة ضروس مع الشيطان ، وهو عدوٌ لا يعرف الملل ولهُ طرق كثيرة ومختلفة ليوقعنا في حبائل شره ، وفي التوبة إغاظة للشيطان وهو أغيظ ما يكون إذا رأى العبد مقبلاً على طاعة الله تعالى وقال رسول الله ((ما رُئي الشيطان يوماً هو أصغر ولا أدحر ولا أحقر ولا أغيظ منه في يوم عرفة وما ذاك إلا لما رأى من تنزل الرَّحمة وتجاوز الله عن الذنوب العظام...))
وأخيراً يقول ابن القيم : لتائب آثاراً عجيبةً ،فإنه إذا تاب إلى الله قبل الله توبته فرتب له على
ذلك القبول أنواعاً من النعم لا يهتدي العبدُ لتفاصيلها ، بل لا يزالُ يتقلب في بركتها وآثارها مالم ينقضها ويفسدها.
فمتى أرى دموع التوبة من مقلتيك تنهمر ؟ متى تزف إلي جميل الخبر وتقوى على كسر القيود وتنتصر ؟إني بفارغ الصبر أنتظر .
فيا أُخي التوبة التوبة قبل أن تصل إليك النوبة،الإنابة الإنابة قبل أن يغلق باب الإجابة
ماذا لي إن أنا تبت؟؟
قد يسأل سائل أو يقول قائل أو يتبادر إلى الأذهان ماذا لي إن أنا تبت إلى الله عز وجل ؟؟
أقول له : التوبة كما ذكرت آنفاً أنها من أجل الطاعات وأفضل القربات لرب الأرض والسموات وصاحبها له عند الله منزلة عظيمة وعطايا كريمة – نسأل الله عز وجل من فضله - فمن ثمرات التوبة وفضلها :
1- التوبة طريق للفلاح :
قال تعالى : { فَأَمَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَعَسَى أَن يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ } .
قال تعالى :{ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }(2) فلا يرجو الفلاح إلا التائبون .جعلنا الله منهم .
2- الملائكة تدعو للتائبين :
إن الله تعالى يخبرنا عن هذه الثمرة فقال تعالى :{ الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ }.
قال خلف بن هاشم النجار القارئ : " كنت أقرأ على سليم بن عيسى فلما بلغت هذه الآية : { وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ } بكى ثم قال : يا خلف ! ما أكرم المؤمن على الله ، نائماً على فراشه ، والملائكة يستغفرون له .(التوبة,للبيانوني:ج1ص[107-108])
3- سعة الرزق ورغد العيش :
قال تعالى :{ َأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ } .
أي: يمتعكم بالمنافع: من سعة رزق ورغد العيش، ولا يستأصلكم بالعذاب كما فعل بمن هلك قبلكم من الأمم .
وفي هذا المعنى ما قاله هود لقومه : { وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ }.
وقد وعد نوح- عليه السلام -قومه بخمسة أصناف من الرزق إن هم تابوا واستغفروا ربهم { فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً (10 ) يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً (11) وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً(12 ) مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً(13 ) وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَاراً(14) }(2) .
فطوبى لك أيها التائب المتاع الحسن الذي وعدك به ربك { وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً }(3).
4- تكفير السيئات وغفران الخطيئات :
ومن ثمرات التوبة العظيمة وبركاتها الجسيمة ،إن الله يبدل سيئات من تاب إلى الله حسنات ، كما بشر الله عز وجل بذلك فقال في محكم التنـزيل :{ إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئاً }.
ويقول ابن مسعود رضي الله عنه : التوبة النصوح تكفر كل سيئة .
فطوبى لك أيها التائب قبول الرب لتوبتك ،وتبديل خطاياك إلى حسنات .
5- نور البصيرة وانشراح الصدر :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :" إنه ليقف خاطري في المسألة والشيء أو الحالة التي تشكل علي ، فأستغفر الله تعالى ألف مرة ، أو أكثر أو أقل ، حتى ينشرح صدري ، وينحل إشكال ما أشكل"
6- صقل القلب وطهارته ووضاءته :
التوبة بمنزلة المصقلة للقلب تذهب بوسخه وسواده وتنظفه وتحافظ على بياضه ، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم (( إن المؤمن إذا أذنب كانت نُكتهٌ سوداء في قلبه ، فإن تاب واستغفر صُقل قلبه ،وإن زاد زادت حتى تعلو قلبه ، فذلكم الرَّان الذي ذكر تعالى:{ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ }))
والنكتة : الأثر ، أي الذي يتركه الذنب في قلب صاحبه.
7- محبة الله عز وجل :
مع فرح الله-عز وجل-بتوبة عبده جعل محبته له{ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ }
.
قال العلماء : ((التَّوَّابِينَ ))من الذنوب ،(( التَّوَّابِينَ)) من الأقذار ؛
و هذا يدل على سعة رحمته وعظيم جوده وكرمه .
8- الخيرية على عباده :
إن خير العباد من أسرع التوبة واستدام الأوبة قال صلى الله عليه وسلم "كل بني آدم خطَّاء ، وخير الخطائين التوابون " .
أي الراجِعون إلى الله بالتوبة من المعصية إلى الطاعة ، أو بالإنابة من الغفلة إلى الذكر.
9- فرح الخالق بالتائب :
يفرح الحق – عز وجل- بتوبة عبده فرح المستغني عنه المتفضل عليه ، ولهذا قال ابن القيم- رحمه الله – وهذه فرحة إحسان وبر ولطف ، لا فرحة محتاج إلى توبة عبده منتفع بها .
فهو سبحانه لا يتكثَّر به من قلة ولا يتعزز به من ذلَِّه ، ولا ينتصر به من غلبة ، ولا يَعُده لنائبة ، ولا يستعين به في أمر .
ويصور لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الفرحة بمثال فيقول :" لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه من أحدكم كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامُهُ وشرابُهُ فأيس منها ، فأتى شجرةً فاضطجع في ظلها قد أيس من راحلته فبينا هو كذلك إذا هو بها قائمةً عنده فأخذ بخطامها ، ثم قال من شدة الفرح : اللهم أنت عبدي وأنا ربك ! أخطأ من شدة الفرح " .
10- التوبة سبيل الظفر برحمة الله الواسعة :
أن التائبين هم أهل رحمة الله – عز وجل – وكرامته وفضله ومنته وانظر إلى عاقبة آدم وإبليس لترى مكانة التائبين عند الله وسعة رحمته لهم ، فآدم تاب واستغفر فكانت عاقبته كما قال تعالى : { ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى } .
وإبليس كفر واستكبر فكانت عاقبته { َقالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُوماً مَّدْحُوراً لَّمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنكُمْ أَجْمَعِينَ } .
فشتان بين المآلين ، وما أعظم البون بين العاقبتين . نسال الله - عز وجل - أن يحسن عاقبتنا ويتولانا برحمته وعفوه .
11- حفظ الله ورعايته :
وكان الفضيل بن عياض – رحمه الله- يقول للمجاهدين إذا أرادوا أن يخرجوا للجهاد : " عليكم بالتوبة فإنها ترد عنكم ما لا ترده السيوف "
.
12- إغاظة الشيطان :
لا شك أيها الأحبة أننا في هذه الدنيا في معركة ضروس مع الشيطان ، وهو عدوٌ لا يعرف الملل ولهُ طرق كثيرة ومختلفة ليوقعنا في حبائل شره ، وفي التوبة إغاظة للشيطان وهو أغيظ ما يكون إذا رأى العبد مقبلاً على طاعة الله تعالى وقال رسول الله ((ما رُئي الشيطان يوماً هو أصغر ولا أدحر ولا أحقر ولا أغيظ منه في يوم عرفة وما ذاك إلا لما رأى من تنزل الرَّحمة وتجاوز الله عن الذنوب العظام...))
وأخيراً يقول ابن القيم : لتائب آثاراً عجيبةً ،فإنه إذا تاب إلى الله قبل الله توبته فرتب له على
ذلك القبول أنواعاً من النعم لا يهتدي العبدُ لتفاصيلها ، بل لا يزالُ يتقلب في بركتها وآثارها مالم ينقضها ويفسدها.
فمتى أرى دموع التوبة من مقلتيك تنهمر ؟ متى تزف إلي جميل الخبر وتقوى على كسر القيود وتنتصر ؟إني بفارغ الصبر أنتظر .
فيا أُخي التوبة التوبة قبل أن تصل إليك النوبة،الإنابة الإنابة قبل أن يغلق باب الإجابة
الثلاثاء أغسطس 27, 2013 10:10 am من طرف سوس
» طريقه وضع توقيع فلاش
الجمعة يوليو 05, 2013 11:57 am من طرف fidou
» صيام ثلاثة أيام= صيام السنة كلها
الجمعة يوليو 05, 2013 10:56 am من طرف fidou
» ولا ذبابة.. !
الجمعة يوليو 05, 2013 10:52 am من طرف fidou
» يستحق الحب .. إنه نبينا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم
الجمعة يوليو 05, 2013 10:51 am من طرف fidou
» محفظ ٌ قرآن معتمد أونلاين
الجمعة يوليو 05, 2013 10:47 am من طرف fidou
» فضائل شهر رمضان
الجمعة يوليو 05, 2013 10:26 am من طرف fidou
» هل تريد النصر؟
الإثنين سبتمبر 10, 2012 8:40 pm من طرف أم محمود
» إجازة معتمده فى القراءات العشر عبر النت
الجمعة يونيو 29, 2012 12:03 am من طرف إجازه معتمده اونلاين
» اسرع إجازة عبر الإنترنت فى شهر متصلة السند بالرسول
الخميس يونيو 28, 2012 11:40 pm من طرف إجازه معتمده اونلاين
» منتديات دروبي عالمي الأسلأمي الدعوية اريد ان ادعوكم للمنتدايhttp://rfiaaildilrarb.7olm.org/
الإثنين يونيو 25, 2012 3:29 am من طرف ناصر السنة
» .~* وَسَقَطَت وَرِقه مَن شَجَرَة الْعُمُر *~.
الثلاثاء يونيو 19, 2012 10:09 pm من طرف •°حہيآئيٌ آآيہُمانيً°•
» !الأب مشغول..والأم فى الأسواق!
الثلاثاء يونيو 19, 2012 9:53 pm من طرف •°حہيآئيٌ آآيہُمانيً°•
» ...حب دينك سبب ثباتك عليه...
الثلاثاء يونيو 19, 2012 9:28 pm من طرف •°حہيآئيٌ آآيہُمانيً°•
» حاسـوبي الأفضـل بين الحواسيب
الثلاثاء يونيو 19, 2012 9:03 pm من طرف •°حہيآئيٌ آآيہُمانيً°•
» ! رساله الى أصحاب الوجوه العابسه !
الثلاثاء يونيو 19, 2012 8:52 pm من طرف •°حہيآئيٌ آآيہُمانيً°•
» صيام الأيام البيض لشهر رجب 1433
الجمعة يونيو 01, 2012 3:16 pm من طرف انور ابو البصل
» صيام الأيام البيض لشهر جمادى الاخرة 1433
الخميس مايو 03, 2012 3:49 am من طرف انور ابو البصل
» صيام الأيام البيض لهذا الشهر ربيع الثاني 1433
الإثنين مارس 05, 2012 3:20 pm من طرف انور ابو البصل
» صيام الأيام البيض لشهر ربيع الأول 1433
السبت فبراير 04, 2012 2:16 pm من طرف انور ابو البصل
» حلول قساوة القلوب
السبت يناير 28, 2012 1:29 pm من طرف انور ابو البصل
» لمن يريد دعوة شخص أجنبي للإسلام
السبت يناير 28, 2012 1:56 am من طرف الكعبة روحى
» علاج السرحان في الصلاة
السبت يناير 14, 2012 7:08 pm من طرف wegdan
» اسماء وصفات الله عز وجل
الخميس يناير 12, 2012 3:30 pm من طرف ا.عمرو
» اجعل الله همك يكفك ما اهمك
الخميس يناير 12, 2012 1:49 pm من طرف wegdan
» روائع الكلام
الخميس يناير 12, 2012 12:18 am من طرف ا.عمرو
» العبرة بالنهاية
الأربعاء يناير 11, 2012 7:06 pm من طرف ابومحمودعماد محمود
» مخطط جورج سوروس الذي يدافع عنه البرادعي لاختطاف الثورة المصرية
السبت يناير 07, 2012 9:27 am من طرف ا.عمرو