الإيمان بالملائكه

أحباب البارىء و احباب رسول الله صلى الله عليه وسلم واحبابى فى الله أذكركم ونفسى بتقوى الله واذكركم ايضا بأركان الايمان والركن الثانى وهو الايمان بالملائكه وهو جمع كلمه ملك وهى كلمه مشتقه من الألوكه اى الرساله والملائكه أجسام لطيفة، أعطيت قدرة على التشكل، بأشكال مختلفة، ومسكنها السموات " وعلق هذا جمهور العلماء، كما نقل ذلك الحافظ ابن حجر .ويحثنا الله تعالى على الايمان بالملائكه حيث يقول سبحانه وتعالى
{ شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم }ويقول الله تعالى ايضا { ولكن البرَّ من آمن بالله واليوم الآخر والملائكة) وخلقت الملائكه من نور وفضل الله الملائكه على البشر فى خلقهم ، كما ثبت ذلك في صحيح مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها، وكان خلقهم متقدما على خلق البشر، كما دلّ على ذلك ما قصه القرآن علينا من قصة خلق آدم عليه السلام، قال تعالى (( وإذا قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة)) وقال صلى الله عليه وسلم في وصف جبريل أيضاً: ( رأيته منهبطاً من السماء، سادًا عظم خلقه ما بين السماء إلى الأرض ) وهم على عظم خلقهم لا يأكلون ولا يشربون، ولهم قدرة على التشكل، كما دلت على ذلك قصة إبراهيم مع الملائكة، عندما أتوه في صورة شبان، فقدم لهم الطعام، فلم يأكلوا، قال تعالى
(((هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام قوم منكرون فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين فقربه إليهم قال ألا تأكلون فأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف وبشروه بغلام عليم))
ومن صفاتهم الخَلقية أنهم لا يوصفون بذكورة ولا أنوثة، فمن وصفهم بالأنوثة من غير جهل فقد كفر؛ لتكذيبه القرآن في نفي ذلك، قال تعالى
(( أفأصفاكم ربكم بالبنين واتخذ من الملائكة إناثا إنكم لتقولون قولا عظيما))
ومن صفاتهم أيضا أنهم يتأذون من الروائح الكريهة، كما ثبت في صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل البصل والكراث، فغلبتنا الحاجة فأكلنا منها، فقال: ( من أكل من هذه الشجرة المنتنة فلا يقربن مسجدنا، فإن الملائكة تأذى مما يتأذى منه الإنس)
أحباب رسول الله صلى الله عليه وسلم أما آن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ويؤمنوا بملائكته التى سجدت لسيدنا ادم أبو البشر بالله عليكم اى أمر نريده بعد أوامر المولى عز وجل ورسوله الكريم بالإيمان بالملائكه التى شهدت لله بالوحدانيه واتخذهم الله عز وجل ليشهدهم على انه لا اله الا الله وأخيرا اقول ربنا إننا أمنا بك وبملائكتك وبكتبك وبالأنبياء فأكتبنا مع الشاهدين وإن شاء الله سنكمل أركان الايمان فتابعونا (( الله المستعان ))

اللهم رحمة اهد بها قلوبنا، واجمع بها شملنا ولم بها شعثنا ورد بها الفتن عنا.

آمنت بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر