بعض العادات والتقاليد - غير المحمودة - ربما تفرض على الفتاة ( حصاراً ) عن أن تختار شريك حياتها كما تتمناه أو تراه في أحلامها وخيالاتها . .
فالبنت لابن عمها !!
وبعض هذه العادات - المذمومة - ربما حرمت الفتاة من أن تنظر إلى خاطبها في أول لقاء بينهما ولا ينكشف لها الستار إلاّ حين تراه على فراش الزوجية فلربما تفاجأت به إنساناً غير الذي كانت تأمل وتتمنى !!
وزوجات يعشن في أكناف أزواج في سعادة واستقرار ثم بعد فترة من الزمن تتفاجأ إحداهنّ بتغيّر في سلوك زوجها ومعاملته لها !!
زوجي مدخن !! زوجي لا يصلّي !! زوجي عصبي وعنيد !! اكتشفت أن زوجي يخونني !! يضربني .. زوجي بخيل . . دائماً ما يخرج مع أصحابه ويتركني وأبنائي وحيدة !! لسانه بذيء . . !!
إلى غير ذلك من قائمة عريضه ترفعها كثير من الزوجات على أزواجهن في دعوى وإعلان صريح عن تعاستهنّ في حظّهن بأزواجهنّ !!
وهنا تقف بعض الزوجات إمّأ يائسات تندب حظّها وتغصّ بمرارة البقاء من أجل ضغوطات اجتماعية أو مادّية أو لأمر آخر ، وبعضهنّ جعلت حدّاً لمعاناتها بطلب الطلاق والانفصال عن زوجها والرضا بقيود العنوسة والطلاق بقيّة العمر على أمل !!
والسؤال هنا : هل للزوجة دور في تأديب زوجها ؟!
وهل من الصعب أن تغيّر أو تهذّب الزوجة من سلوك زوجها ؟!
لقد أشار القرآن الكريم إلى دور الزوجة في تهذيب وتأديب خُلق زوجها ، والتهذيب هنا ما نستطيع أن نعبّر عنه بالتغيير وإصلاح السلوك ، قال الله تعالى : " وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً فَلا جُنَاحَ عَلَيهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً (128) "
ومن هنا نعرف أن للزوجة دوراً مهمّاً في تهذيب سلوك زوجها وتأديبه ، وعليها أن تضطلع بهذا الدور الذي قوامه سلوك الطرق الحكيمة الموصلة إلى التغيير أو التهذيب ؛ وهنا لعلّي أن أشارك الزوجات بعض هذه الطرق والصفات المهمّة التي تفتح لهنّ آفاقاً في إيجابيّة التعامل وتغيير السلوك - المنحرف - في زوجها !!
بداية :
ينبغي أن تُدرك كل زوجة أن الحياة الزوجية في عمومها إنما تدوم على المصابرة والتغاضي والتسامح ، أثبتت دراسة أجريت على مجتمعنا أن ما يقرب من 80% من العلاقات الزوجية قائمة على الصبر ومحاولة التكيّف ، وان الكثير منهم لو عاد إلى الوراء وخُيّر لما اختار هذاالشريك !!
شعور المرأة بطبيعة سنّة الحياة وأن معها من يشاركها هذاالهمّ مما يدفعها إلى محاولةالتكيّف مع حياتها بما يضمن لها قدراً من الاستقرار والرضا .
من أهم طرق التأديب وتهذيب السلوك :
1 - الشعور بمسئولية التغيير .
فإن الزوجة التي تقف عند حدود الصدمة بسلوكيات زوجها وعدم شعورها بمسئولية التغيير مما يعني تفاقم هذاالسلوك إلى سلوكيات أخرى ، وتأثر أفراد العائلة بمثل هذه السلوكيات .
ولذلك فإن من أهم ما ينبغي على الزوجة أن تمتلك الإرادة والعزيمة الجادّة على التأثير في تغيير سلوك زوجها وأن تشعر بمسؤوليتها تجاه التأثير على زوجها فإن أول خطوة في التغيير تبدأ من الإرادة !!
2 - حتى يغيروا ما بأنفسهم !
وهي الخطوة التالية بعد الإرادة والعزيمة على التغيير ، وتلك قاعدة عظيمة يعلمنا إيّأها القرآن الكريم كسنّة سائرة " إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ "
فابدئي أولاً بإصلاح نفسك . .
ولا حظي مكمن الخلل والتقصير في نفسك . .
كان بعض السلف يقول : إنّي لأرى أثر معصيتي في خلق زوجتي ودابتي !
3 - التجديد والمحاولة وعدم اليأس .
إنه لا يكفي أن تكرري المحاولة تلو المحاولة ما لم تجددي في كل محاولة وأخرى .
تقول زوجة : نصحت زوجي أكثر من مره ليقلع عن شرب الدخان ، مرة بالكلام ومرة بالكتاب ومرة بالشريط ومرة بإظهار تضايقي من رائحته . . حتى بدأاليأس يصيبني ، فقلت أجرب محاولة أخيرة .. في ليلة تزيّنت وتجمّلت لزوجي وقبل أن يحضر إلى المنزل عمدت إلى المطبخ وأخذت ( بصلة ) ففقشرتها وأكلتها . .
دخل زوجي إلى المنزل استقبلته احتضنته . . فاشتم منّي رائحة ( البصل ) فتضايق .. كررت العملية أكثر من ليلة !!
وبعد أن فرغ صبره قال لي بتضجّر : إلى متى بصل بصل بصل !!
فقلت له بسرعة بديهة : وأنت إلى متى دخان دخان دخان !!!
ومن ليلتها أعلن مقاطعة التدخين !!
4 - احترميه ولا تحقّريه !!
لا تحتقري زوجك لمجرّد أنه واقع في سلوك خاطئ ، لأن الإحتقار يثير في النفس روح العناد والتحدّي والانتصار للنفس ، فالاحتقار والتعيير بالذنب أو الخطأ من أكبر الوسائل التي نقدم بها معونة للشيطان على المخطئ !!
أظهري احترامك له واقبليه ولا تقبلي سلوكه .
5 - الاستشارة وزيادة الاطلاع والبحث .
فلابأس على الزوجة أن تستشير وتسترشد وتطلب المساعدة في إصلاح زوجها من قريب أو بعيد ناصح مؤتمن ، كمان أن زيادة القراءة والاطلاع في المواضيع والكتب وسماع الأشرطة التي تفتح للزوجة آفاقاً في ثقافة التعامل الزوجي ومهاراته مما يعينها أيضاً ويبعث عندها الإصرار على محاولة تغيير سلوك زوجها .
6 - افتحي عينيك بتفاؤل !!
خلق الله تعالى لنا عينان لكي نرى بهما جميعاً ، ولا تكتمل لنا رؤيا نراها إلا إذااستخدمنا كلتا العينين للنظر !!
وهكذا ينبغي أن تنظري إلى زوجك بعيني مفتوحتين لا بعين واحدة !!
فلا تنظري فقط إلى هذاالسلوك المزعج في زوجك بل افتحي العين الأخرى وانظري إلى سلوكياته المشرقة الجميلة المحببة .
هذه النظرة الشاملة تصنع لك موقفاً متزناً وقراراً وحكيماً ، وتعطيك دفعة معنوية نحو الثبات وعدم اليأس !!
حتى النظرة إلى سلوكه المزعج ينبغي أن لا تكون هي المهيمنة على النظر الآخر ، بل ليكن النظر إلى السلوك المزعج بنظرة إيجابية .. كيف ؟!
مرة خرجت إحدى النساء الدّاعيات إلى بلاد الخارج فوجدت امرأة محجبة تشرب الدخان !!
فقال : محجبة وتشربين الدخان ؟!!
ماذا لو أنها قالت : تشرب الدخان ومع ذلك محجبة ؟!!
المقصود أن التغيير يكون على خطّين متوازيين :
- الإصلاح .
- التنمية والتعزيز .
فحتى تصلحي السلوك المزعج في زوجك لا بد أن تعزّزي الجانب المشرق فيه !!
7 - تذكّري أن الإحسان يصنع ما لا يصنعه الهجران !!
نلاحظ أن الله ختم الآية التي أشار فيها إلى دور الزوجة في تهذيب خلق زوجها بالإحسان فقال : " وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا . . "
ونلاحظ أنه قرن الإحسان بالتقوى .
فالإحسان الذي يُراد به المنّة ليس بإحسان !!
والإحسان الذي يُراد به الخروج من تبعيّة اللوم ليس هو الإحسان الذي يكون به التهذيب .
بل لابد من الإحسان الذي يُبتغى به وجه الله .
وفي هذا الاقتران - بين الإحسان والتقوى - إشارة لطيفة إلى أن الإحسان من أسباب الوقاية - ومما يُتقى به - من السلوكيات الخاطئة أو ( نشوز الزوج ) كما عبّر بذلك القرآن .
الإحسان أيتهاالزوجة يكون بالبسمة والكلمة الطيبة ومشاركة زوجك همومه ومنحه الحب والهدية ونحو ذلك . .
إنه لا يسوغ أن ينتهي الإحسان بين الزوجة وزوجها عند سلوك خاطئ ربما يزول إن دام الإحسان بينهما !!
8 - الدعاء وحسن الاستعانة بالله .
وههنا لفتة مهمّة : وهي أحياناً نشعر أننا نستطيع تغيير سلوك الآخرين من خلال استخدامنا بعض الوسائل والطرق المبتكرة في الإصلاح ، فنتّكل على هذه الوسائل والأساليب ، وربما طلبناالنصح من الآخرين فدلّونا على بعض الطرق ووسائل الإصلاح ، فنعوّل كثيراً على هذه الوسائل متناسين ان هذه الوسائل إنما هي مجرّد أسباب !!
وههنا نغفل كثيراً عن حسن الاستعانة بالله وسؤاله المعونة ودعائه والانطراح بين يديه !!
وهذه لفتة مهمّة يلفتناإليهاالقرآن بقوله : " إإِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ " .
هذه اللفتة تُشعرنا بعمق الارتباط بالله عزوجل الأمر الذي يدعونا إلى التفاؤل وعدم اليأس .
فياأيتها الزوجة . . الدعاء الدعاء ، واستشعري قول الله جل وعلا في الحديث القدسي : " انا عند ظن عبدي بي فليظن بي ماشاء " !!
دعواتي لكل زوج وزوجة بحياة سعيدة في ظل طاعة الرحمن ؛ ؛ ؛
فالبنت لابن عمها !!
وبعض هذه العادات - المذمومة - ربما حرمت الفتاة من أن تنظر إلى خاطبها في أول لقاء بينهما ولا ينكشف لها الستار إلاّ حين تراه على فراش الزوجية فلربما تفاجأت به إنساناً غير الذي كانت تأمل وتتمنى !!
وزوجات يعشن في أكناف أزواج في سعادة واستقرار ثم بعد فترة من الزمن تتفاجأ إحداهنّ بتغيّر في سلوك زوجها ومعاملته لها !!
زوجي مدخن !! زوجي لا يصلّي !! زوجي عصبي وعنيد !! اكتشفت أن زوجي يخونني !! يضربني .. زوجي بخيل . . دائماً ما يخرج مع أصحابه ويتركني وأبنائي وحيدة !! لسانه بذيء . . !!
إلى غير ذلك من قائمة عريضه ترفعها كثير من الزوجات على أزواجهن في دعوى وإعلان صريح عن تعاستهنّ في حظّهن بأزواجهنّ !!
وهنا تقف بعض الزوجات إمّأ يائسات تندب حظّها وتغصّ بمرارة البقاء من أجل ضغوطات اجتماعية أو مادّية أو لأمر آخر ، وبعضهنّ جعلت حدّاً لمعاناتها بطلب الطلاق والانفصال عن زوجها والرضا بقيود العنوسة والطلاق بقيّة العمر على أمل !!
والسؤال هنا : هل للزوجة دور في تأديب زوجها ؟!
وهل من الصعب أن تغيّر أو تهذّب الزوجة من سلوك زوجها ؟!
لقد أشار القرآن الكريم إلى دور الزوجة في تهذيب وتأديب خُلق زوجها ، والتهذيب هنا ما نستطيع أن نعبّر عنه بالتغيير وإصلاح السلوك ، قال الله تعالى : " وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً فَلا جُنَاحَ عَلَيهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً (128) "
ومن هنا نعرف أن للزوجة دوراً مهمّاً في تهذيب سلوك زوجها وتأديبه ، وعليها أن تضطلع بهذا الدور الذي قوامه سلوك الطرق الحكيمة الموصلة إلى التغيير أو التهذيب ؛ وهنا لعلّي أن أشارك الزوجات بعض هذه الطرق والصفات المهمّة التي تفتح لهنّ آفاقاً في إيجابيّة التعامل وتغيير السلوك - المنحرف - في زوجها !!
بداية :
ينبغي أن تُدرك كل زوجة أن الحياة الزوجية في عمومها إنما تدوم على المصابرة والتغاضي والتسامح ، أثبتت دراسة أجريت على مجتمعنا أن ما يقرب من 80% من العلاقات الزوجية قائمة على الصبر ومحاولة التكيّف ، وان الكثير منهم لو عاد إلى الوراء وخُيّر لما اختار هذاالشريك !!
شعور المرأة بطبيعة سنّة الحياة وأن معها من يشاركها هذاالهمّ مما يدفعها إلى محاولةالتكيّف مع حياتها بما يضمن لها قدراً من الاستقرار والرضا .
من أهم طرق التأديب وتهذيب السلوك :
1 - الشعور بمسئولية التغيير .
فإن الزوجة التي تقف عند حدود الصدمة بسلوكيات زوجها وعدم شعورها بمسئولية التغيير مما يعني تفاقم هذاالسلوك إلى سلوكيات أخرى ، وتأثر أفراد العائلة بمثل هذه السلوكيات .
ولذلك فإن من أهم ما ينبغي على الزوجة أن تمتلك الإرادة والعزيمة الجادّة على التأثير في تغيير سلوك زوجها وأن تشعر بمسؤوليتها تجاه التأثير على زوجها فإن أول خطوة في التغيير تبدأ من الإرادة !!
2 - حتى يغيروا ما بأنفسهم !
وهي الخطوة التالية بعد الإرادة والعزيمة على التغيير ، وتلك قاعدة عظيمة يعلمنا إيّأها القرآن الكريم كسنّة سائرة " إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ "
فابدئي أولاً بإصلاح نفسك . .
ولا حظي مكمن الخلل والتقصير في نفسك . .
كان بعض السلف يقول : إنّي لأرى أثر معصيتي في خلق زوجتي ودابتي !
3 - التجديد والمحاولة وعدم اليأس .
إنه لا يكفي أن تكرري المحاولة تلو المحاولة ما لم تجددي في كل محاولة وأخرى .
تقول زوجة : نصحت زوجي أكثر من مره ليقلع عن شرب الدخان ، مرة بالكلام ومرة بالكتاب ومرة بالشريط ومرة بإظهار تضايقي من رائحته . . حتى بدأاليأس يصيبني ، فقلت أجرب محاولة أخيرة .. في ليلة تزيّنت وتجمّلت لزوجي وقبل أن يحضر إلى المنزل عمدت إلى المطبخ وأخذت ( بصلة ) ففقشرتها وأكلتها . .
دخل زوجي إلى المنزل استقبلته احتضنته . . فاشتم منّي رائحة ( البصل ) فتضايق .. كررت العملية أكثر من ليلة !!
وبعد أن فرغ صبره قال لي بتضجّر : إلى متى بصل بصل بصل !!
فقلت له بسرعة بديهة : وأنت إلى متى دخان دخان دخان !!!
ومن ليلتها أعلن مقاطعة التدخين !!
4 - احترميه ولا تحقّريه !!
لا تحتقري زوجك لمجرّد أنه واقع في سلوك خاطئ ، لأن الإحتقار يثير في النفس روح العناد والتحدّي والانتصار للنفس ، فالاحتقار والتعيير بالذنب أو الخطأ من أكبر الوسائل التي نقدم بها معونة للشيطان على المخطئ !!
أظهري احترامك له واقبليه ولا تقبلي سلوكه .
5 - الاستشارة وزيادة الاطلاع والبحث .
فلابأس على الزوجة أن تستشير وتسترشد وتطلب المساعدة في إصلاح زوجها من قريب أو بعيد ناصح مؤتمن ، كمان أن زيادة القراءة والاطلاع في المواضيع والكتب وسماع الأشرطة التي تفتح للزوجة آفاقاً في ثقافة التعامل الزوجي ومهاراته مما يعينها أيضاً ويبعث عندها الإصرار على محاولة تغيير سلوك زوجها .
6 - افتحي عينيك بتفاؤل !!
خلق الله تعالى لنا عينان لكي نرى بهما جميعاً ، ولا تكتمل لنا رؤيا نراها إلا إذااستخدمنا كلتا العينين للنظر !!
وهكذا ينبغي أن تنظري إلى زوجك بعيني مفتوحتين لا بعين واحدة !!
فلا تنظري فقط إلى هذاالسلوك المزعج في زوجك بل افتحي العين الأخرى وانظري إلى سلوكياته المشرقة الجميلة المحببة .
هذه النظرة الشاملة تصنع لك موقفاً متزناً وقراراً وحكيماً ، وتعطيك دفعة معنوية نحو الثبات وعدم اليأس !!
حتى النظرة إلى سلوكه المزعج ينبغي أن لا تكون هي المهيمنة على النظر الآخر ، بل ليكن النظر إلى السلوك المزعج بنظرة إيجابية .. كيف ؟!
مرة خرجت إحدى النساء الدّاعيات إلى بلاد الخارج فوجدت امرأة محجبة تشرب الدخان !!
فقال : محجبة وتشربين الدخان ؟!!
ماذا لو أنها قالت : تشرب الدخان ومع ذلك محجبة ؟!!
المقصود أن التغيير يكون على خطّين متوازيين :
- الإصلاح .
- التنمية والتعزيز .
فحتى تصلحي السلوك المزعج في زوجك لا بد أن تعزّزي الجانب المشرق فيه !!
7 - تذكّري أن الإحسان يصنع ما لا يصنعه الهجران !!
نلاحظ أن الله ختم الآية التي أشار فيها إلى دور الزوجة في تهذيب خلق زوجها بالإحسان فقال : " وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا . . "
ونلاحظ أنه قرن الإحسان بالتقوى .
فالإحسان الذي يُراد به المنّة ليس بإحسان !!
والإحسان الذي يُراد به الخروج من تبعيّة اللوم ليس هو الإحسان الذي يكون به التهذيب .
بل لابد من الإحسان الذي يُبتغى به وجه الله .
وفي هذا الاقتران - بين الإحسان والتقوى - إشارة لطيفة إلى أن الإحسان من أسباب الوقاية - ومما يُتقى به - من السلوكيات الخاطئة أو ( نشوز الزوج ) كما عبّر بذلك القرآن .
الإحسان أيتهاالزوجة يكون بالبسمة والكلمة الطيبة ومشاركة زوجك همومه ومنحه الحب والهدية ونحو ذلك . .
إنه لا يسوغ أن ينتهي الإحسان بين الزوجة وزوجها عند سلوك خاطئ ربما يزول إن دام الإحسان بينهما !!
8 - الدعاء وحسن الاستعانة بالله .
وههنا لفتة مهمّة : وهي أحياناً نشعر أننا نستطيع تغيير سلوك الآخرين من خلال استخدامنا بعض الوسائل والطرق المبتكرة في الإصلاح ، فنتّكل على هذه الوسائل والأساليب ، وربما طلبناالنصح من الآخرين فدلّونا على بعض الطرق ووسائل الإصلاح ، فنعوّل كثيراً على هذه الوسائل متناسين ان هذه الوسائل إنما هي مجرّد أسباب !!
وههنا نغفل كثيراً عن حسن الاستعانة بالله وسؤاله المعونة ودعائه والانطراح بين يديه !!
وهذه لفتة مهمّة يلفتناإليهاالقرآن بقوله : " إإِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ " .
هذه اللفتة تُشعرنا بعمق الارتباط بالله عزوجل الأمر الذي يدعونا إلى التفاؤل وعدم اليأس .
فياأيتها الزوجة . . الدعاء الدعاء ، واستشعري قول الله جل وعلا في الحديث القدسي : " انا عند ظن عبدي بي فليظن بي ماشاء " !!
دعواتي لكل زوج وزوجة بحياة سعيدة في ظل طاعة الرحمن ؛ ؛ ؛
الثلاثاء أغسطس 27, 2013 10:10 am من طرف سوس
» طريقه وضع توقيع فلاش
الجمعة يوليو 05, 2013 11:57 am من طرف fidou
» صيام ثلاثة أيام= صيام السنة كلها
الجمعة يوليو 05, 2013 10:56 am من طرف fidou
» ولا ذبابة.. !
الجمعة يوليو 05, 2013 10:52 am من طرف fidou
» يستحق الحب .. إنه نبينا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم
الجمعة يوليو 05, 2013 10:51 am من طرف fidou
» محفظ ٌ قرآن معتمد أونلاين
الجمعة يوليو 05, 2013 10:47 am من طرف fidou
» فضائل شهر رمضان
الجمعة يوليو 05, 2013 10:26 am من طرف fidou
» هل تريد النصر؟
الإثنين سبتمبر 10, 2012 8:40 pm من طرف أم محمود
» إجازة معتمده فى القراءات العشر عبر النت
الجمعة يونيو 29, 2012 12:03 am من طرف إجازه معتمده اونلاين
» اسرع إجازة عبر الإنترنت فى شهر متصلة السند بالرسول
الخميس يونيو 28, 2012 11:40 pm من طرف إجازه معتمده اونلاين
» منتديات دروبي عالمي الأسلأمي الدعوية اريد ان ادعوكم للمنتدايhttp://rfiaaildilrarb.7olm.org/
الإثنين يونيو 25, 2012 3:29 am من طرف ناصر السنة
» .~* وَسَقَطَت وَرِقه مَن شَجَرَة الْعُمُر *~.
الثلاثاء يونيو 19, 2012 10:09 pm من طرف •°حہيآئيٌ آآيہُمانيً°•
» !الأب مشغول..والأم فى الأسواق!
الثلاثاء يونيو 19, 2012 9:53 pm من طرف •°حہيآئيٌ آآيہُمانيً°•
» ...حب دينك سبب ثباتك عليه...
الثلاثاء يونيو 19, 2012 9:28 pm من طرف •°حہيآئيٌ آآيہُمانيً°•
» حاسـوبي الأفضـل بين الحواسيب
الثلاثاء يونيو 19, 2012 9:03 pm من طرف •°حہيآئيٌ آآيہُمانيً°•
» ! رساله الى أصحاب الوجوه العابسه !
الثلاثاء يونيو 19, 2012 8:52 pm من طرف •°حہيآئيٌ آآيہُمانيً°•
» صيام الأيام البيض لشهر رجب 1433
الجمعة يونيو 01, 2012 3:16 pm من طرف انور ابو البصل
» صيام الأيام البيض لشهر جمادى الاخرة 1433
الخميس مايو 03, 2012 3:49 am من طرف انور ابو البصل
» صيام الأيام البيض لهذا الشهر ربيع الثاني 1433
الإثنين مارس 05, 2012 3:20 pm من طرف انور ابو البصل
» صيام الأيام البيض لشهر ربيع الأول 1433
السبت فبراير 04, 2012 2:16 pm من طرف انور ابو البصل
» حلول قساوة القلوب
السبت يناير 28, 2012 1:29 pm من طرف انور ابو البصل
» لمن يريد دعوة شخص أجنبي للإسلام
السبت يناير 28, 2012 1:56 am من طرف الكعبة روحى
» علاج السرحان في الصلاة
السبت يناير 14, 2012 7:08 pm من طرف wegdan
» اسماء وصفات الله عز وجل
الخميس يناير 12, 2012 3:30 pm من طرف ا.عمرو
» اجعل الله همك يكفك ما اهمك
الخميس يناير 12, 2012 1:49 pm من طرف wegdan
» روائع الكلام
الخميس يناير 12, 2012 12:18 am من طرف ا.عمرو
» العبرة بالنهاية
الأربعاء يناير 11, 2012 7:06 pm من طرف ابومحمودعماد محمود
» مخطط جورج سوروس الذي يدافع عنه البرادعي لاختطاف الثورة المصرية
السبت يناير 07, 2012 9:27 am من طرف ا.عمرو