1: القرآن الكريم
قال بعض السلف: "كل ما شغلك عن القرآن فهو شؤم عليك".
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال، ثم نزل القرآن، فعلموا من القرآن، وعلموا من السنة" متفق عليه.
وتلاوة القرآن من أفضل القربات. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقرؤوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه" أخرجه مسلم (804).
وقال ابن مسعود رضي الله عنه: "إن الله أنزل هذا القرآن ليُعْمَل به، فاتخذوا تلاوته عملاً".
ولذلك اجتهدْ في تلاوة القرآن ليلك ونهارك.
وهاك منهجك في تلاوته:
1- الجمع بين التلاوة والحفظ.
2- ختم المصحف كل جمعة هو هدي السلف رضوان الله عليهم أجمعين، وذلك بأن تتعود قراءة جزءٍ من القرآن مع كل صلاةِ فريضة؛ إما قبلها وإما بعدها، أو تتم قسمته ما بين الصلاتين، تبدأ من عصر الجمعة، وتنتهي عصر الخميس من كل أسبوع، وللجمعة وظائفها.
فإن لم تستطع؛ فعلى الأقل اقرأ جزأين كل يوم؛ في الصباح جزء، وفي المساء مثله، وأدنى الأحوال أن تقرأ جزءاً كل يوم، ولك في كل شهر ختمة، وهذا فعلُ ضعيفِ الهمة، فلا تدم عليه، وإنما زد وردك بالتدرج لتختم كل أسبوع.
3- عند التلاوة اجتهد في التدبر وذلك يحصل بالآتي:
أ- حضور القلب عند التلاوة وتفريغه من الشواغل بقدر الإمكان.
ب- استشعار أن القرآن كلام الله العظيم فتخشع.
ج- اجمع أهلك على التلاوة معك حتى ولو في بعض ما تتلو، وتدارس معهم القرآن.
د- الأمر يحتاج إلى صبر، فليس من أول مرة يحصل لك الخشوع، فلا تعجل، واصبر، ولا تجزع.
ه – اعتمد مصحفا يشتمل على معاني الكلمات على الأقل، فتنظر فيما تريد فهمه.
و- لابد من حفظ القرآن، ولذلك طرق منها:
* تعلم القرآن على يد شيخ متقن .
* استشر أهل الخبرة في كيفية حفظ القرآن، وطالع بعض الكتب المهمة في ذلك.
* لابد من التسميع اليومي لزوجتك أو أحد أولادك، ولا تتكبر عن ذلك، ولابد من التسميع الأسبوعي أو نصف الأسبوعي للشيخ.
2- الصلاة
أولا: الفرائض
أ- أصلح صلاة الفريضة أولاً بالحرص على صلاة الجماعة في المسجد.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى لله أربعين يوماً في جماعة لا تفوته تكبيرة الإحرام؛ كتبت له براءتان: براءة من النار وبراءة من النفاق" .
حاول تحقيق هذا الحديث، وكلما فاتتك تكبيرة الإحرام، ابدأ الأربعين مرة أخرى من الأول.
ب- احرص على الوضوء والوصول إلى المسجد مبكراً، فإنه مهمّ لصلاح القلب.
ج- احرص على الصف الأول خلف الإمام، فإنه أدعى للخشوع وحضور القلب.
د- اطرد الشواغل، وفرّغ قلبك، واستشعر حلاوة الإيمان، واجعل الصلاة قرة عين لك.
ه- أذكار الصلاة مهمة، تدبّرْها، وابحث عن معانيها، وافهم ما تقول، واستحضر معنى ما تدعو به.
و- تدبر ما تتلو من القرآن في الصلاة، فإنه أدعى لحضور القلب، واجعل قراءتك من المحفوظ الجديد، ولا تُصَلّ بالعادة بسور محددة تكررها في كل صلاة.
ثانيا: النوافل
قال الله في الحديث القدسي: "ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه"
1- استحضر هذا الحديث عن صلاة النوافل لتطلب بها حب الله حتى يعطيك ما تسأل ويعيذك مما تكره.
2- النوافل سياج الفرائض، فمن فرط في السنن أوشك أن يفرط في الفريضة، ومن حافظ عليها كانت فرائضه في حماية.
فأحط فريضتك بسنن تحميها.
3- النوافل تتمم الفرائض الناقصة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى عليَّ صلاة لم يتمها، زيد عليها من سبحانه حتى تتم".
فأتمم النواقص بنوافل كثيرة، يتمّ الله لك.
4- السنن الراتبة لا تفرط في شيء منها أبداً.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة بُني له بيت في الجنة: أربعا قبل الظهر وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل صلاة الفجر" .
5- صلاة التطوع كثيرة، فأكثر ما استطعت، فقد قال الله تعالى: {وَاسْجُدْ واقتَرِبْ}
العلق_آية:19، فكلما سجدت أكثر، كان قربك من الله أكبر، وصرت عن الدنايا أعلى.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عليك بكثرة السجود لله، فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة" أخرجه مسلم (753)
وهاك بعض المستحبات:
+ ثمان ركعات ضحى: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلَّى الضحى ركعتين لم يكتب من الغافلين، ومن صلى أربعاً كتب من العابدين، ومن صلى ستاً كفي ذلك اليوم، ومن صلى ثمانياً كتبه الله من القانتين، ومن صلى ثنتي عشرة ركعة بنى الله له بيتاً في الجنة" قال الهيثمي في المجمع (2/237): "رواه الطبراني.. وفيه موسى بن يعقوب الزمعي وثقه ابن معين وابن حبان، وضعفه ابن المديني وغيره، وبقية رجاله ثقات".
+ أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار".
+ أربع ركعات قبل العصر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا" .
+ ركعتين قبل المغرب وركعتين قبل العشاء: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"بين كل أذانين صلاة -قالها ثلاثا، قال في الثالثة- لمن شاء" أخرجه مسلم (838)
3- القيام:
القيام وما أدراك ما القيام!!
إن لقيام الليل أسرارا. إنه إعداد للرجال؛ يثبت القلوب على الحق، ويزيدها قوة إلى قوتها. إنه سر فلاح العبد؛ يبعد عن الخطايا والذنوب، يزيد الإيمان، يلحق العبد بالصالحين، ويبلغه مرتبة القانتين المحسنين يعبد الله كأنه يراه، فإن لم يكن يراه، فإن الله يراه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن في الجنة لغرفا، يرى ظهورها من بطونها، وبطونها من ظهورها". فقام إليه أعرابي فقال: "لمن هي يا رسول الله؟". قال:"هي لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلى لله بالليل والنَّاس نيام" .
وقال صلى الله عليه وسلم: "عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى ربكم، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم" .
وهاك طريقة التدرج في القيام:
*- ركعتان على الأقل في جوف الليل، وليس الطول شرطاً لهما، ولابد من القراءة من المحفوظ من القرآن.
*- في اليوم الثاني مباشرة لا تتكاسل، ولا تفرط: اجعلها أربعاً، واجتهد في التدبر لتشعر بحلاوة الإيمان.
*- وبعد أسبوع اجعلها ستاً ثم ثمانيًا عدا الوتر.
*- ابدأ بعد ذلك بتطويل الركعات حتى ولو بالقراءة من المصحف.
*- استشعر حال قيام الليل الأنسَ بالله والخلوة معه سبحانه.
*- لتجنب الملل المسبب للترك، لا تجعل صلاتك على وتيرة واحدة كل ليلة: في ليلة أوتر بخمس، وليلة أوتر بثلاث، وليلة أوتر بسبع، وليلة لطول القيام مع عدد ركعات أقل، وليلة لطول السجود، وليلة لتكثير الركعات وتخفيف الصلاة.. وهكذا.
*- إذا فاتك القيام بالليل، اقضه بالنهار.
4- الصيام:
أ- صيام الاثنين والخميس وثلاثة أيام البيض من كل شهر مدرجة لخير الصيام.
ب- إذا صمت فليصم سمعك وبصرك، ولا تجعل يوم صومك كيوم فطرك، وفي الصيام احفظ لسانك، وليكثر ذكرك لله، وليظهر على سمتك الخشوع والوقار والإخبات، وإياك والمعاصي..
ج- احرص على السحور متأخراً، وعجّل الإفطار.
د- احرص على أن يصوم معك أهل البيت، وشجّعهم على ذلك، واجتمعوا على الإفطار والسحور.
ه- احرص على إفطار الصائم: ادعُ غيرك إلى الصيام، وفطّر الصائمين.
و- استشعر ذل الفقر والحاجة والضعف والفاقة، واستشعر نعمة الله في المطعم والمشرب.
5- الاعتكـاف:
مع ضجيج الحياة وكثرة صخبها.. مع المادية القاتلة التي تطحن الناس بين رحاتها.. مع ضرورة الاختلاط بالناس.. يتكدر القلب، ويتعكر صفو النفس، فنحتاج إلى هدوء وراحة، فلابد لها من عزلة وخلوة.
ولذلك؛ يلزمك -أخي طالب التربية- اعتكاف يومي، فخذ لنفسك الأنسب لحالك، ولا تفرط: إما بين المغرب والعشاء يومياً، وإما بعد صلاة الفجر إلى شروق الشمس كل يوم.
وفي هذا الاعتكاف اليومي؛ لابد لك من أمور:
1- استصحب النية أولاً، وارجُ ثواب الله.
2- ذكر الله هو الأصل في هذه الجلسة، واستشعر أن جليسك الله. قال تعالى في الحديث القدسي: "أنا مع عبدي إذا هو ذكرني، وتحركت بي شفتاه" . فاجلس بالرغبة والرهبة.
3- من آداب هذه الجلسة: ألا تلتفت، ولا تنشغل بغير ذكر الله، وليتعود النَّاس منك ذلك.
وقد يكون هذا الاعتكاف في مسجد لا يعرفك فيه أحد. وإذا تعذر الأمر، فاجعل لك خلوة في بيتك ساعات كل يوم، حيث لا يراك أحد، ولا يشغلك شيء.
4- المحاسبة اليومية من أهم أعمال هذه الخلوة، فالزم نفسك المحاسبة، والتزم بالكلمات الخمس:
*- المشارطة: أن تشترط على نفسك صبيحة كل يوم أن تسلمها رأس المال: وهو العمر (24 ساعة )، والأدوات: وهي القلب والجوارح.
وتشترط عليها أن تضمن لك بذلك الجنة بالأعمال الصالحة آخر النهار.
*- المراقبة: أن تراقب نفسك طيلة اليوم، فإن همَّت بمعصية ذكَّرْتَها بالمشارطة، وإن توانت عن طاعة زجرتها بالمشارطة.
*- المحاسبة: أن تستعرض شريط يومك نهاية كل يوم، وبالورقة والقلم يتم حساب الخسائر والأرباح ومعرفة مصير المشاركة مع النفس.
*- المعاتبة: أن يحصل العتاب على التقصير.
*- المعاقبة: أن يتم العقاب على الذنوب والغفلة، فتعاقب نفسك بحرمانها من بعض شهواتها، وإلزامها بزيادة قرباتها، بذلك تنجو من شرها، وتقودها سالمة إلى ربها. والله المستعان.
اعتياد هذا الاعتكاف بهذا البرنامج يومياً يؤدي إلى تلافي الأخطاء وإصلاح الأحوال فاصبر، والزم تلتزم.
6- الذكـر.
قال الله تعالى: {الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم} [آل عمران/191]
وقال جل وعلا: {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب} [الرعد/28]
وقال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: "دلني على عمل أتشبث به". قال: "لا يزال لسانك رطباً بذكر الله" صحيح.
وفي الوصايا الخمس التي أمر الله يحيى بن زكريا ـ عليهما السلام ـ أن يعمل بها، ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها، قال: "وآمركم أن تذكروا الله، فإنَّ مثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في أثره سراعا، حتى إذا أتى على حصن حصين فأحرز نفسه منهم، كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله" أخرجه الترمذي .. وقال: حسن صحيح.
ذكر الله نجاة، ذكر الله بركة، ذكر الله هداية، ذكر الله نعمة ونعيم وقرة عين، ذكر الله أنس روح، سعادة نفس، قوة قلب، ونعم ذكر الله روح وريحان وجنة نعيم.
• عوِّد لسانك: "رب اغفر لي"، فإنَّ لله ساعات لا يرد فيها سائلاً.
• الأذكار الموظفة في اليوم والليلة افرضها على نفسك فرضاً، وعاقب نفسك على التفريط في شيء منها، وهي أذكار دخول البيت والخروج منه، وكذا المسجد وكذا الخلاء، وأذكار الطعام، والشراب، واللباس، والوضوء، والصلاة، والنوم، والجماع، وأذكار الصباح والمساء..
• احمل في جيبك المصحف وكتاب حصن المسلم، ولا تفرط فيهما أبداً.
• احفظ الأذكار، وراجعها دائماً على الكتاب، واسأل عن معناها، وافهم ما تقول.
• كثرة الصلاة على النَّبي صلى الله عليه وسلم تزيل الهمّ.
• كثرة الاستغفار تزيد القوة.
• الباقيات الصالحات: " سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله" خير ثواباً وخير أملاً.
• التهليل: "لا إله إلا الله" حصن حصين من الشيطان.
• الحوقلة: " لا حول ولا قوة إلا بالله " كنز من كنوز العرش.
• "سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم" ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن..
عموما؛ قال الله تعالى: {فَاذكُرُونِي أذكُرْكُمْ} [البقرة/152] فاذكر الله يذكرك، ولا تنْسه فينساك.
احذر عبودية المال
المال فتنة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل أمة فتنة، وفتنة أمتي المال" صحيح.
ونحن في زمن الماديات، وصراع الناس على الكماليات، وهموم الناس الدنيئة التي خرَّبت قلوبهم وعلاقتهم بربهم.. في زمن التعاسة-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تعس عبد الدرهم والدينار.." أخرجه البخاري(2887).. في هذا الزمن الحرج؛ يحتاج الإنسان إلى التخلص من ربقة المادية الطاغية، وذلك ببذل المال. قال تعالى: {وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نفسِهِ فأولَئِكَ هُمُ الْمُفلِحُونَ" [ الحشر/9 ]
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الصدقة برهان" أخرجه مسلم (223) أي دليل على حب صاحبها لله.
فهيا ـ أخي طالب التربية ـ لتربي نفسك على الزهد في الدنيا، وذلك بــ:
*- ألا يكون للدنيا أي قيمة في قلبك، فهي لا تساوي عند الله جناح بعوضة، فلا تفرح بإقبالها، ولا تحزن على إدبارها، ولتستوِ عندك الحالتان؛ لأنك عبد للمعطي المانع. قال تعالى: {لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور}[الحديد/23]
قيل للإمام أحمد بن حنبل: "الرجل يملك ألف دينار ويكون زاهداً؟!"
قال: "نعم". قيل: "كيف؟!" قال: "إذا لم يفرح إذا زادت، ولم يحزن إذا نقصت".
أيها المتفقه،،،
قد آذن الركب بالرحيل، وقد بلغت جهدي في نصحك، فهلا شمرت عن ساعد الجد عساك أبصرت السبيل، وقد بقي اليسير من العمل، كي نبلغ فيك الأمل.
فبالله لا تركن، فأمتك مقهورة، والأيدي مقطوعة، والآمال عليك معقودة.
(أسأل الله تعالى أن يعلّمنا ما ينفعنا، وأن ينفعنا بما يعلمنا، وأن يزيدنا علمًا).
للشيخ محمد حسين يعقوب
قال بعض السلف: "كل ما شغلك عن القرآن فهو شؤم عليك".
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال، ثم نزل القرآن، فعلموا من القرآن، وعلموا من السنة" متفق عليه.
وتلاوة القرآن من أفضل القربات. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقرؤوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه" أخرجه مسلم (804).
وقال ابن مسعود رضي الله عنه: "إن الله أنزل هذا القرآن ليُعْمَل به، فاتخذوا تلاوته عملاً".
ولذلك اجتهدْ في تلاوة القرآن ليلك ونهارك.
وهاك منهجك في تلاوته:
1- الجمع بين التلاوة والحفظ.
2- ختم المصحف كل جمعة هو هدي السلف رضوان الله عليهم أجمعين، وذلك بأن تتعود قراءة جزءٍ من القرآن مع كل صلاةِ فريضة؛ إما قبلها وإما بعدها، أو تتم قسمته ما بين الصلاتين، تبدأ من عصر الجمعة، وتنتهي عصر الخميس من كل أسبوع، وللجمعة وظائفها.
فإن لم تستطع؛ فعلى الأقل اقرأ جزأين كل يوم؛ في الصباح جزء، وفي المساء مثله، وأدنى الأحوال أن تقرأ جزءاً كل يوم، ولك في كل شهر ختمة، وهذا فعلُ ضعيفِ الهمة، فلا تدم عليه، وإنما زد وردك بالتدرج لتختم كل أسبوع.
3- عند التلاوة اجتهد في التدبر وذلك يحصل بالآتي:
أ- حضور القلب عند التلاوة وتفريغه من الشواغل بقدر الإمكان.
ب- استشعار أن القرآن كلام الله العظيم فتخشع.
ج- اجمع أهلك على التلاوة معك حتى ولو في بعض ما تتلو، وتدارس معهم القرآن.
د- الأمر يحتاج إلى صبر، فليس من أول مرة يحصل لك الخشوع، فلا تعجل، واصبر، ولا تجزع.
ه – اعتمد مصحفا يشتمل على معاني الكلمات على الأقل، فتنظر فيما تريد فهمه.
و- لابد من حفظ القرآن، ولذلك طرق منها:
* تعلم القرآن على يد شيخ متقن .
* استشر أهل الخبرة في كيفية حفظ القرآن، وطالع بعض الكتب المهمة في ذلك.
* لابد من التسميع اليومي لزوجتك أو أحد أولادك، ولا تتكبر عن ذلك، ولابد من التسميع الأسبوعي أو نصف الأسبوعي للشيخ.
2- الصلاة
أولا: الفرائض
أ- أصلح صلاة الفريضة أولاً بالحرص على صلاة الجماعة في المسجد.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى لله أربعين يوماً في جماعة لا تفوته تكبيرة الإحرام؛ كتبت له براءتان: براءة من النار وبراءة من النفاق" .
حاول تحقيق هذا الحديث، وكلما فاتتك تكبيرة الإحرام، ابدأ الأربعين مرة أخرى من الأول.
ب- احرص على الوضوء والوصول إلى المسجد مبكراً، فإنه مهمّ لصلاح القلب.
ج- احرص على الصف الأول خلف الإمام، فإنه أدعى للخشوع وحضور القلب.
د- اطرد الشواغل، وفرّغ قلبك، واستشعر حلاوة الإيمان، واجعل الصلاة قرة عين لك.
ه- أذكار الصلاة مهمة، تدبّرْها، وابحث عن معانيها، وافهم ما تقول، واستحضر معنى ما تدعو به.
و- تدبر ما تتلو من القرآن في الصلاة، فإنه أدعى لحضور القلب، واجعل قراءتك من المحفوظ الجديد، ولا تُصَلّ بالعادة بسور محددة تكررها في كل صلاة.
ثانيا: النوافل
قال الله في الحديث القدسي: "ولا يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه"
1- استحضر هذا الحديث عن صلاة النوافل لتطلب بها حب الله حتى يعطيك ما تسأل ويعيذك مما تكره.
2- النوافل سياج الفرائض، فمن فرط في السنن أوشك أن يفرط في الفريضة، ومن حافظ عليها كانت فرائضه في حماية.
فأحط فريضتك بسنن تحميها.
3- النوافل تتمم الفرائض الناقصة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى عليَّ صلاة لم يتمها، زيد عليها من سبحانه حتى تتم".
فأتمم النواقص بنوافل كثيرة، يتمّ الله لك.
4- السنن الراتبة لا تفرط في شيء منها أبداً.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة بُني له بيت في الجنة: أربعا قبل الظهر وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب، وركعتين بعد العشاء، وركعتين قبل صلاة الفجر" .
5- صلاة التطوع كثيرة، فأكثر ما استطعت، فقد قال الله تعالى: {وَاسْجُدْ واقتَرِبْ}
العلق_آية:19، فكلما سجدت أكثر، كان قربك من الله أكبر، وصرت عن الدنايا أعلى.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عليك بكثرة السجود لله، فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة" أخرجه مسلم (753)
وهاك بعض المستحبات:
+ ثمان ركعات ضحى: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلَّى الضحى ركعتين لم يكتب من الغافلين، ومن صلى أربعاً كتب من العابدين، ومن صلى ستاً كفي ذلك اليوم، ومن صلى ثمانياً كتبه الله من القانتين، ومن صلى ثنتي عشرة ركعة بنى الله له بيتاً في الجنة" قال الهيثمي في المجمع (2/237): "رواه الطبراني.. وفيه موسى بن يعقوب الزمعي وثقه ابن معين وابن حبان، وضعفه ابن المديني وغيره، وبقية رجاله ثقات".
+ أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار".
+ أربع ركعات قبل العصر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا" .
+ ركعتين قبل المغرب وركعتين قبل العشاء: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"بين كل أذانين صلاة -قالها ثلاثا، قال في الثالثة- لمن شاء" أخرجه مسلم (838)
3- القيام:
القيام وما أدراك ما القيام!!
إن لقيام الليل أسرارا. إنه إعداد للرجال؛ يثبت القلوب على الحق، ويزيدها قوة إلى قوتها. إنه سر فلاح العبد؛ يبعد عن الخطايا والذنوب، يزيد الإيمان، يلحق العبد بالصالحين، ويبلغه مرتبة القانتين المحسنين يعبد الله كأنه يراه، فإن لم يكن يراه، فإن الله يراه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن في الجنة لغرفا، يرى ظهورها من بطونها، وبطونها من ظهورها". فقام إليه أعرابي فقال: "لمن هي يا رسول الله؟". قال:"هي لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلى لله بالليل والنَّاس نيام" .
وقال صلى الله عليه وسلم: "عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى ربكم، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم" .
وهاك طريقة التدرج في القيام:
*- ركعتان على الأقل في جوف الليل، وليس الطول شرطاً لهما، ولابد من القراءة من المحفوظ من القرآن.
*- في اليوم الثاني مباشرة لا تتكاسل، ولا تفرط: اجعلها أربعاً، واجتهد في التدبر لتشعر بحلاوة الإيمان.
*- وبعد أسبوع اجعلها ستاً ثم ثمانيًا عدا الوتر.
*- ابدأ بعد ذلك بتطويل الركعات حتى ولو بالقراءة من المصحف.
*- استشعر حال قيام الليل الأنسَ بالله والخلوة معه سبحانه.
*- لتجنب الملل المسبب للترك، لا تجعل صلاتك على وتيرة واحدة كل ليلة: في ليلة أوتر بخمس، وليلة أوتر بثلاث، وليلة أوتر بسبع، وليلة لطول القيام مع عدد ركعات أقل، وليلة لطول السجود، وليلة لتكثير الركعات وتخفيف الصلاة.. وهكذا.
*- إذا فاتك القيام بالليل، اقضه بالنهار.
4- الصيام:
أ- صيام الاثنين والخميس وثلاثة أيام البيض من كل شهر مدرجة لخير الصيام.
ب- إذا صمت فليصم سمعك وبصرك، ولا تجعل يوم صومك كيوم فطرك، وفي الصيام احفظ لسانك، وليكثر ذكرك لله، وليظهر على سمتك الخشوع والوقار والإخبات، وإياك والمعاصي..
ج- احرص على السحور متأخراً، وعجّل الإفطار.
د- احرص على أن يصوم معك أهل البيت، وشجّعهم على ذلك، واجتمعوا على الإفطار والسحور.
ه- احرص على إفطار الصائم: ادعُ غيرك إلى الصيام، وفطّر الصائمين.
و- استشعر ذل الفقر والحاجة والضعف والفاقة، واستشعر نعمة الله في المطعم والمشرب.
5- الاعتكـاف:
مع ضجيج الحياة وكثرة صخبها.. مع المادية القاتلة التي تطحن الناس بين رحاتها.. مع ضرورة الاختلاط بالناس.. يتكدر القلب، ويتعكر صفو النفس، فنحتاج إلى هدوء وراحة، فلابد لها من عزلة وخلوة.
ولذلك؛ يلزمك -أخي طالب التربية- اعتكاف يومي، فخذ لنفسك الأنسب لحالك، ولا تفرط: إما بين المغرب والعشاء يومياً، وإما بعد صلاة الفجر إلى شروق الشمس كل يوم.
وفي هذا الاعتكاف اليومي؛ لابد لك من أمور:
1- استصحب النية أولاً، وارجُ ثواب الله.
2- ذكر الله هو الأصل في هذه الجلسة، واستشعر أن جليسك الله. قال تعالى في الحديث القدسي: "أنا مع عبدي إذا هو ذكرني، وتحركت بي شفتاه" . فاجلس بالرغبة والرهبة.
3- من آداب هذه الجلسة: ألا تلتفت، ولا تنشغل بغير ذكر الله، وليتعود النَّاس منك ذلك.
وقد يكون هذا الاعتكاف في مسجد لا يعرفك فيه أحد. وإذا تعذر الأمر، فاجعل لك خلوة في بيتك ساعات كل يوم، حيث لا يراك أحد، ولا يشغلك شيء.
4- المحاسبة اليومية من أهم أعمال هذه الخلوة، فالزم نفسك المحاسبة، والتزم بالكلمات الخمس:
*- المشارطة: أن تشترط على نفسك صبيحة كل يوم أن تسلمها رأس المال: وهو العمر (24 ساعة )، والأدوات: وهي القلب والجوارح.
وتشترط عليها أن تضمن لك بذلك الجنة بالأعمال الصالحة آخر النهار.
*- المراقبة: أن تراقب نفسك طيلة اليوم، فإن همَّت بمعصية ذكَّرْتَها بالمشارطة، وإن توانت عن طاعة زجرتها بالمشارطة.
*- المحاسبة: أن تستعرض شريط يومك نهاية كل يوم، وبالورقة والقلم يتم حساب الخسائر والأرباح ومعرفة مصير المشاركة مع النفس.
*- المعاتبة: أن يحصل العتاب على التقصير.
*- المعاقبة: أن يتم العقاب على الذنوب والغفلة، فتعاقب نفسك بحرمانها من بعض شهواتها، وإلزامها بزيادة قرباتها، بذلك تنجو من شرها، وتقودها سالمة إلى ربها. والله المستعان.
اعتياد هذا الاعتكاف بهذا البرنامج يومياً يؤدي إلى تلافي الأخطاء وإصلاح الأحوال فاصبر، والزم تلتزم.
6- الذكـر.
قال الله تعالى: {الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم} [آل عمران/191]
وقال جل وعلا: {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب} [الرعد/28]
وقال رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: "دلني على عمل أتشبث به". قال: "لا يزال لسانك رطباً بذكر الله" صحيح.
وفي الوصايا الخمس التي أمر الله يحيى بن زكريا ـ عليهما السلام ـ أن يعمل بها، ويأمر بني إسرائيل أن يعملوا بها، قال: "وآمركم أن تذكروا الله، فإنَّ مثل ذلك كمثل رجل خرج العدو في أثره سراعا، حتى إذا أتى على حصن حصين فأحرز نفسه منهم، كذلك العبد لا يحرز نفسه من الشيطان إلا بذكر الله" أخرجه الترمذي .. وقال: حسن صحيح.
ذكر الله نجاة، ذكر الله بركة، ذكر الله هداية، ذكر الله نعمة ونعيم وقرة عين، ذكر الله أنس روح، سعادة نفس، قوة قلب، ونعم ذكر الله روح وريحان وجنة نعيم.
• عوِّد لسانك: "رب اغفر لي"، فإنَّ لله ساعات لا يرد فيها سائلاً.
• الأذكار الموظفة في اليوم والليلة افرضها على نفسك فرضاً، وعاقب نفسك على التفريط في شيء منها، وهي أذكار دخول البيت والخروج منه، وكذا المسجد وكذا الخلاء، وأذكار الطعام، والشراب، واللباس، والوضوء، والصلاة، والنوم، والجماع، وأذكار الصباح والمساء..
• احمل في جيبك المصحف وكتاب حصن المسلم، ولا تفرط فيهما أبداً.
• احفظ الأذكار، وراجعها دائماً على الكتاب، واسأل عن معناها، وافهم ما تقول.
• كثرة الصلاة على النَّبي صلى الله عليه وسلم تزيل الهمّ.
• كثرة الاستغفار تزيد القوة.
• الباقيات الصالحات: " سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله" خير ثواباً وخير أملاً.
• التهليل: "لا إله إلا الله" حصن حصين من الشيطان.
• الحوقلة: " لا حول ولا قوة إلا بالله " كنز من كنوز العرش.
• "سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم" ثقيلتان في الميزان، حبيبتان إلى الرحمن..
عموما؛ قال الله تعالى: {فَاذكُرُونِي أذكُرْكُمْ} [البقرة/152] فاذكر الله يذكرك، ولا تنْسه فينساك.
احذر عبودية المال
المال فتنة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل أمة فتنة، وفتنة أمتي المال" صحيح.
ونحن في زمن الماديات، وصراع الناس على الكماليات، وهموم الناس الدنيئة التي خرَّبت قلوبهم وعلاقتهم بربهم.. في زمن التعاسة-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تعس عبد الدرهم والدينار.." أخرجه البخاري(2887).. في هذا الزمن الحرج؛ يحتاج الإنسان إلى التخلص من ربقة المادية الطاغية، وذلك ببذل المال. قال تعالى: {وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نفسِهِ فأولَئِكَ هُمُ الْمُفلِحُونَ" [ الحشر/9 ]
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الصدقة برهان" أخرجه مسلم (223) أي دليل على حب صاحبها لله.
فهيا ـ أخي طالب التربية ـ لتربي نفسك على الزهد في الدنيا، وذلك بــ:
*- ألا يكون للدنيا أي قيمة في قلبك، فهي لا تساوي عند الله جناح بعوضة، فلا تفرح بإقبالها، ولا تحزن على إدبارها، ولتستوِ عندك الحالتان؛ لأنك عبد للمعطي المانع. قال تعالى: {لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور}[الحديد/23]
قيل للإمام أحمد بن حنبل: "الرجل يملك ألف دينار ويكون زاهداً؟!"
قال: "نعم". قيل: "كيف؟!" قال: "إذا لم يفرح إذا زادت، ولم يحزن إذا نقصت".
أيها المتفقه،،،
قد آذن الركب بالرحيل، وقد بلغت جهدي في نصحك، فهلا شمرت عن ساعد الجد عساك أبصرت السبيل، وقد بقي اليسير من العمل، كي نبلغ فيك الأمل.
فبالله لا تركن، فأمتك مقهورة، والأيدي مقطوعة، والآمال عليك معقودة.
(أسأل الله تعالى أن يعلّمنا ما ينفعنا، وأن ينفعنا بما يعلمنا، وأن يزيدنا علمًا).
للشيخ محمد حسين يعقوب
الثلاثاء أغسطس 27, 2013 10:10 am من طرف سوس
» طريقه وضع توقيع فلاش
الجمعة يوليو 05, 2013 11:57 am من طرف fidou
» صيام ثلاثة أيام= صيام السنة كلها
الجمعة يوليو 05, 2013 10:56 am من طرف fidou
» ولا ذبابة.. !
الجمعة يوليو 05, 2013 10:52 am من طرف fidou
» يستحق الحب .. إنه نبينا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم
الجمعة يوليو 05, 2013 10:51 am من طرف fidou
» محفظ ٌ قرآن معتمد أونلاين
الجمعة يوليو 05, 2013 10:47 am من طرف fidou
» فضائل شهر رمضان
الجمعة يوليو 05, 2013 10:26 am من طرف fidou
» هل تريد النصر؟
الإثنين سبتمبر 10, 2012 8:40 pm من طرف أم محمود
» إجازة معتمده فى القراءات العشر عبر النت
الجمعة يونيو 29, 2012 12:03 am من طرف إجازه معتمده اونلاين
» اسرع إجازة عبر الإنترنت فى شهر متصلة السند بالرسول
الخميس يونيو 28, 2012 11:40 pm من طرف إجازه معتمده اونلاين
» منتديات دروبي عالمي الأسلأمي الدعوية اريد ان ادعوكم للمنتدايhttp://rfiaaildilrarb.7olm.org/
الإثنين يونيو 25, 2012 3:29 am من طرف ناصر السنة
» .~* وَسَقَطَت وَرِقه مَن شَجَرَة الْعُمُر *~.
الثلاثاء يونيو 19, 2012 10:09 pm من طرف •°حہيآئيٌ آآيہُمانيً°•
» !الأب مشغول..والأم فى الأسواق!
الثلاثاء يونيو 19, 2012 9:53 pm من طرف •°حہيآئيٌ آآيہُمانيً°•
» ...حب دينك سبب ثباتك عليه...
الثلاثاء يونيو 19, 2012 9:28 pm من طرف •°حہيآئيٌ آآيہُمانيً°•
» حاسـوبي الأفضـل بين الحواسيب
الثلاثاء يونيو 19, 2012 9:03 pm من طرف •°حہيآئيٌ آآيہُمانيً°•
» ! رساله الى أصحاب الوجوه العابسه !
الثلاثاء يونيو 19, 2012 8:52 pm من طرف •°حہيآئيٌ آآيہُمانيً°•
» صيام الأيام البيض لشهر رجب 1433
الجمعة يونيو 01, 2012 3:16 pm من طرف انور ابو البصل
» صيام الأيام البيض لشهر جمادى الاخرة 1433
الخميس مايو 03, 2012 3:49 am من طرف انور ابو البصل
» صيام الأيام البيض لهذا الشهر ربيع الثاني 1433
الإثنين مارس 05, 2012 3:20 pm من طرف انور ابو البصل
» صيام الأيام البيض لشهر ربيع الأول 1433
السبت فبراير 04, 2012 2:16 pm من طرف انور ابو البصل
» حلول قساوة القلوب
السبت يناير 28, 2012 1:29 pm من طرف انور ابو البصل
» لمن يريد دعوة شخص أجنبي للإسلام
السبت يناير 28, 2012 1:56 am من طرف الكعبة روحى
» علاج السرحان في الصلاة
السبت يناير 14, 2012 7:08 pm من طرف wegdan
» اسماء وصفات الله عز وجل
الخميس يناير 12, 2012 3:30 pm من طرف ا.عمرو
» اجعل الله همك يكفك ما اهمك
الخميس يناير 12, 2012 1:49 pm من طرف wegdan
» روائع الكلام
الخميس يناير 12, 2012 12:18 am من طرف ا.عمرو
» العبرة بالنهاية
الأربعاء يناير 11, 2012 7:06 pm من طرف ابومحمودعماد محمود
» مخطط جورج سوروس الذي يدافع عنه البرادعي لاختطاف الثورة المصرية
السبت يناير 07, 2012 9:27 am من طرف ا.عمرو