الشيعه والقرآن
سادساً: عقيدة الشيعة الإمامية الاثنا عشرية في القرآن الكريم:
فنقول ـ إخواني في الله ـ: القرآن الكريم هو المنزل من عند الله تعالى على قلب الإمام المعصوم الأوحد عند أهل السنة والجماعة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، المعجز في أسلوبه ونظمه، الذي فيه نبأ من قبلنا وخبر ما بعدنا وحكم ما بيننا، هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، هو حبل الله المتين، والذكر الحكيم، والصراط المستقيم الذي لا تزيغ به الأهواء, ولا تلتبس به ألسنة الضعفاء، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق من كثرة الترديد، ولا تنقضي عجائبه، من قال به ـ إخواني في الله ـ صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعي إليه هدي إلى صراط مستقيم، والذي تحدى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فصحاء العرب، وأرباب البلاغة وفرسان اللغة، إنه القرآن الكريم ـ إخواني في الله ـ الذي يعتقد فيه أهل السنة والجماعة بأنه كلام الله، الذي أنزله على قلب رسوله صلى الله عليه وسلم، من اعتقد أن فيه حرفاً زائداً أو ناقصاً فهو مرتد، قد خلع ربقة الإسلام من عنقه، ولا يقبل الله منه عدلاً ولا صرفاً يوم القيامة، هذا اعتقاد أهل السنة في هذا القرآن، فماذا تعتقد الشيعة الإمامية الاثنا عشرية في هذا القرآن؟
أقول ـ إخواني في الله ـ: إنهم يعتقدون أن القرآن الكريم قد وقع فيه التحريف والتبديل، والزيادة والنقص، بل إن الذي نقص هو ما يعادل ضعفي القرآن الموجود بين يدي أهل السنة، وأن الذي قام بهذه الجريمة بزعم الشيعة هم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى رأسهم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهم أجمعين، واستمع ـ أخي في الله ـ إلى الدكتور عدنان الوايل وهو من شيعة الكويت، كيف يحرف القرآن الكريم، أمام جموع من الشيعة في كلمة له، حينما قرأ قول الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} [المائدة:67]، حيث حرفها هذا الشيخ فحذف قوله تعالى: {مِن رَّبّكَ} ووضع مكانها قوله في علي اعتقاداً من الشيعة بأن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم هم الذين قاموا بذلك، فاستمع ماذا يقول: "الشوق يحدونا، الشوق هو الذي جاء بنا إلى هذا المكان، لا لكي نحتفل، ولكن لكي نجدد العهد بالولاية بسيدي ومولاي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب سلام الله عليه. عندما نزلت الآية: {يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ}".
فهذه روايات الشيعة التي تجاوزت أكثر من ألفي رواية منتشرة في كتبهم المعتمدة والأصلية، التي تصرح بتحريف القرآن الكريم، الذي هو بين يدي أهل السنة والجماعة، وقد نقل هذا الكفر وهذه الزندقة مشاهير أئمتهم وكبار شيوخ طريقتهم الضالة ومنهم إمامهم الأول الذي قال بتحريف القرآن هو علي بن إبراهيم القمي، وقد ذكر أن القرآن محرف في مقدمة تفسيره (1/36-37) طبعة دار السرور في بيروت حيث يقول إمامهم: "وأما ما هو على خلاف ما أنزل فهو قوله: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [آل عمران:110]، فقال أبو عبد الله عليه السلام لقارئ هذه الآية: خير أمة، يقتُلون أمير المؤمنين والحسن والحسين بن علي عليهم السلام؟! فقيل له: وكيف نزلت يا ابن رسول الله؟ فقال: إنما نزلت: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}" انتهى كلامه من تفسيره.
إمامهم الثاني ـ إخواني في الله ـ الذي قال بتحريف القرآن هو نعمة الله الجزائري، هذا المجرم الذي صرح بتحريف القرآن الكريم، على يد الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، حيث يقول في كتابه الأنوار النعمانية (1/97) ما نصه: "ولا تعجب من كثرة الأخبار الموضوعة، فإنهم بعد النبي صلى الله عليه وسلم قد غيروا وبدلوا ـ يقصد هنا الخبيث أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ في الدين ما هو أعظم من هذا، كتغييرهم القرآن وتحريف كلماته وحذف ما فيه من مدائح آل الرسول والأئمة الطاهرين" انتهى كلامه من كتابه الأنوار النعمانية.
ننتقل إلى إمامهم الثالث، الذي قال بتحريف القرآن وهو الفيض الكاشاني وهو من كبار مفسريهم ـ إخواني في الله ـ وصاحب كتاب الصافي، وهو من منشورات مكتبة الصدر في طهران بإيران، والذي بدأ كتابه باثنتي عشرة مقدمة، ذكر في المقدمة السادسة أن القرآن محرف، وجعل لهذه المقدمة عنوان: هو المقدمة السادسة في نبذ مما جاء في جمع القرآن وتحريفه وزيادته ونقصه وتأويل ذلك" انتهى.
ننتقل ـ أحبتي في الله ـ إلى إمامهم الرابع الذي قال بتحريف القرآن، وهو أبو منصور أحمد بن منصور الطبرسي، وهو كذلك قد صرح بتحريف القرآن الكريم على أيدي الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، حيث يقول في كتابه الاحتجاج (1/249) ما نصه: "إن الكناية عن أسماء أصحاب الجرائر العظيمة من المنافقين في القرآن ليست من فعله تعالى، وإنها من فعل المغيرين والمبدلين الذين جعلوا القرآن عضين، واعتاضوا الدنيا من الدين" انتهى.
ويقول كذلك في كتابه المذكور آنفاً (1/254) ما نصه: "ولو شرحت لك ما أسقط وحرف وبدّل ـ يعني في القرآن الكريم ـ مما يجري هذا المجرى لطال، وظهر ما تحضر التقية إظهاره من مناقب الأولياء ومثالب الأعداء" انتهى كلامه.
ننتقل ـ إخواني في الله ـ إلى إمامهم الخامس الذي قال بتحريف القرآن وهو محمد بن باقر المجلسي، الذي بوب في كتابه "بحار الأنوار" (89/66) باباً بعنوان: "باب التحريف في الآيات التي هي خلاف ما أنزل الله" انتهى كلامه.
وبالمناسبة ـ إخواني في الله ـ هذا الكتاب بحار الأنوار يتكون من مائة وعشر مجلد قام بجمعها هذا الرجل المجلسي وهو شيخ الدولة الصفوية، عامله الله بعدله وبما يستحق.
ننتقل ـ إخواني في الله ـ إلى إمامهم السادس الذي قال بتحريف القرآن وهو محمد بن محمد النعمان والملقب بالمفيد، الذي قال في كتابه أوائل المقالات (ص48، 49) ما نصه: "واتفقوا ـ يعني أئمة الشيعة ـ أن أئمة الضلال خالفوا في كثير من تأليف القرآن، وعدلوا فيه عن موجب التنزيل وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم" انتهى. ويعني هنا بأئمة الضلال الصحابة رضوان الله عليهم.
ننتقل ـ أحبتي في الله ـ إلى إمامهم السابع الذي قال بتحريف القرآن وهو أبو الحسن العاملي الذي قال في المقدمة الثانية لتفسيره مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار (ص36) ما نصه: "اعلم أن الحق الذي لا محيص عنه بحسب الأخبار المتواترة وغيرها، أن هذا القرآن الذي في أيدينا، قد وقع فيه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء من التغييرات، وأسقط الذين جمعوه بعده كثيراً من الكلمات والآيات" انتهى كلامه.
وقد ذكر الطبرسي في مقدمة كتابه فصل الخطاب في إثبات تحريف كلام رب الأرباب ما نصه حيث يقول: "وبعد: فيقول العبد المذنب المسيء حسين بن محمد تقي النور الطبرسي، جعله الله من الواقفين ببابه، المتمسكين بكتابه، هذا كتاب لطيف وسفر شريف في إثبات تحريف القرآن وفضائح أهل الجور والعدوان ـ يعني: الصحابة رضوان الله عليهم ـ وسميته فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب، وجعلت له ثلاث مقدمات وبابين، وأودعت فيه من بدائع الحكمة ما تقر به كل عين" انتهى كلامه عياذاً بالله تعالى.
أقول: إخواني في الله، إذاً لماذا تقرأ الشيعة الاثنا عشرية القرآن الذي بين أيدي أهل السنة والجماعة، مع اعتقادهم بأنه محرف، وكثير من أهل السنة يرون عامة الشيعة، إن لم يكن جل الشيعة يقرؤون القرآن وأهل السنة ينظرون إليهم؟! فكيف يقرؤون وهم يعتقدون أنه محرف.
أقول: هذا السؤال الذي يسأله أهل السنة يجيب عليه إمامهم ومرجعهم نعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية (2/360) حيث يقول هذا الإمام جواباً على سؤال أهل السنة ما نصه: "فإن قلت: كيف جاز القراءة في هذا القرآن مع ما لحقه من التغيير قلت: قد روي في الأخبار أنهم عليهم السلام ـ يعني: الأئمة ـ أمروا شيعتهم بقراءة هذا الموجود من القرآن في الصلاة وغيرها، والعمل بأحكامه، حتى يظهر مولانا صاحب الزمان، فيرتفع هذا القرآن من أيدي الناس، ويخرج القرآن الذي ألفه أمير المؤمنين عليه السلام، فيقرأ ويعمل بأحكامه" انتهى كلامه.
إذاً الجواب واضح حينما يسأل أهل السنة والجماعة: لماذا تقرأ الشيعة هذا القرآن المحرف عندهم؟! لأن أئمتهم أمروهم بهذا، حتى يخرج صاحب السرداب محمد بن الحسن العسكري، فينزع هذا القرآن ويرفعه، ثم يخرج القرآن الذي جمعه علي بن أبي طالب، فيحكم به الأرض عياذاً بالله تعالى من هذا الكفر ومن هذا النفاق
ان شاء الله نتابع في الدرس القادم باقي معتقدهم
سادساً: عقيدة الشيعة الإمامية الاثنا عشرية في القرآن الكريم:
فنقول ـ إخواني في الله ـ: القرآن الكريم هو المنزل من عند الله تعالى على قلب الإمام المعصوم الأوحد عند أهل السنة والجماعة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، المعجز في أسلوبه ونظمه، الذي فيه نبأ من قبلنا وخبر ما بعدنا وحكم ما بيننا، هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، هو حبل الله المتين، والذكر الحكيم، والصراط المستقيم الذي لا تزيغ به الأهواء, ولا تلتبس به ألسنة الضعفاء، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق من كثرة الترديد، ولا تنقضي عجائبه، من قال به ـ إخواني في الله ـ صدق، ومن عمل به أجر، ومن حكم به عدل، ومن دعي إليه هدي إلى صراط مستقيم، والذي تحدى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فصحاء العرب، وأرباب البلاغة وفرسان اللغة، إنه القرآن الكريم ـ إخواني في الله ـ الذي يعتقد فيه أهل السنة والجماعة بأنه كلام الله، الذي أنزله على قلب رسوله صلى الله عليه وسلم، من اعتقد أن فيه حرفاً زائداً أو ناقصاً فهو مرتد، قد خلع ربقة الإسلام من عنقه، ولا يقبل الله منه عدلاً ولا صرفاً يوم القيامة، هذا اعتقاد أهل السنة في هذا القرآن، فماذا تعتقد الشيعة الإمامية الاثنا عشرية في هذا القرآن؟
أقول ـ إخواني في الله ـ: إنهم يعتقدون أن القرآن الكريم قد وقع فيه التحريف والتبديل، والزيادة والنقص، بل إن الذي نقص هو ما يعادل ضعفي القرآن الموجود بين يدي أهل السنة، وأن الذي قام بهذه الجريمة بزعم الشيعة هم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى رأسهم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهم أجمعين، واستمع ـ أخي في الله ـ إلى الدكتور عدنان الوايل وهو من شيعة الكويت، كيف يحرف القرآن الكريم، أمام جموع من الشيعة في كلمة له، حينما قرأ قول الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ} [المائدة:67]، حيث حرفها هذا الشيخ فحذف قوله تعالى: {مِن رَّبّكَ} ووضع مكانها قوله في علي اعتقاداً من الشيعة بأن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم هم الذين قاموا بذلك، فاستمع ماذا يقول: "الشوق يحدونا، الشوق هو الذي جاء بنا إلى هذا المكان، لا لكي نحتفل، ولكن لكي نجدد العهد بالولاية بسيدي ومولاي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب سلام الله عليه. عندما نزلت الآية: {يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ}".
فهذه روايات الشيعة التي تجاوزت أكثر من ألفي رواية منتشرة في كتبهم المعتمدة والأصلية، التي تصرح بتحريف القرآن الكريم، الذي هو بين يدي أهل السنة والجماعة، وقد نقل هذا الكفر وهذه الزندقة مشاهير أئمتهم وكبار شيوخ طريقتهم الضالة ومنهم إمامهم الأول الذي قال بتحريف القرآن هو علي بن إبراهيم القمي، وقد ذكر أن القرآن محرف في مقدمة تفسيره (1/36-37) طبعة دار السرور في بيروت حيث يقول إمامهم: "وأما ما هو على خلاف ما أنزل فهو قوله: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ} [آل عمران:110]، فقال أبو عبد الله عليه السلام لقارئ هذه الآية: خير أمة، يقتُلون أمير المؤمنين والحسن والحسين بن علي عليهم السلام؟! فقيل له: وكيف نزلت يا ابن رسول الله؟ فقال: إنما نزلت: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}" انتهى كلامه من تفسيره.
إمامهم الثاني ـ إخواني في الله ـ الذي قال بتحريف القرآن هو نعمة الله الجزائري، هذا المجرم الذي صرح بتحريف القرآن الكريم، على يد الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، حيث يقول في كتابه الأنوار النعمانية (1/97) ما نصه: "ولا تعجب من كثرة الأخبار الموضوعة، فإنهم بعد النبي صلى الله عليه وسلم قد غيروا وبدلوا ـ يقصد هنا الخبيث أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ في الدين ما هو أعظم من هذا، كتغييرهم القرآن وتحريف كلماته وحذف ما فيه من مدائح آل الرسول والأئمة الطاهرين" انتهى كلامه من كتابه الأنوار النعمانية.
ننتقل إلى إمامهم الثالث، الذي قال بتحريف القرآن وهو الفيض الكاشاني وهو من كبار مفسريهم ـ إخواني في الله ـ وصاحب كتاب الصافي، وهو من منشورات مكتبة الصدر في طهران بإيران، والذي بدأ كتابه باثنتي عشرة مقدمة، ذكر في المقدمة السادسة أن القرآن محرف، وجعل لهذه المقدمة عنوان: هو المقدمة السادسة في نبذ مما جاء في جمع القرآن وتحريفه وزيادته ونقصه وتأويل ذلك" انتهى.
ننتقل ـ أحبتي في الله ـ إلى إمامهم الرابع الذي قال بتحريف القرآن، وهو أبو منصور أحمد بن منصور الطبرسي، وهو كذلك قد صرح بتحريف القرآن الكريم على أيدي الصحابة الكرام رضوان الله عليهم، حيث يقول في كتابه الاحتجاج (1/249) ما نصه: "إن الكناية عن أسماء أصحاب الجرائر العظيمة من المنافقين في القرآن ليست من فعله تعالى، وإنها من فعل المغيرين والمبدلين الذين جعلوا القرآن عضين، واعتاضوا الدنيا من الدين" انتهى.
ويقول كذلك في كتابه المذكور آنفاً (1/254) ما نصه: "ولو شرحت لك ما أسقط وحرف وبدّل ـ يعني في القرآن الكريم ـ مما يجري هذا المجرى لطال، وظهر ما تحضر التقية إظهاره من مناقب الأولياء ومثالب الأعداء" انتهى كلامه.
ننتقل ـ إخواني في الله ـ إلى إمامهم الخامس الذي قال بتحريف القرآن وهو محمد بن باقر المجلسي، الذي بوب في كتابه "بحار الأنوار" (89/66) باباً بعنوان: "باب التحريف في الآيات التي هي خلاف ما أنزل الله" انتهى كلامه.
وبالمناسبة ـ إخواني في الله ـ هذا الكتاب بحار الأنوار يتكون من مائة وعشر مجلد قام بجمعها هذا الرجل المجلسي وهو شيخ الدولة الصفوية، عامله الله بعدله وبما يستحق.
ننتقل ـ إخواني في الله ـ إلى إمامهم السادس الذي قال بتحريف القرآن وهو محمد بن محمد النعمان والملقب بالمفيد، الذي قال في كتابه أوائل المقالات (ص48، 49) ما نصه: "واتفقوا ـ يعني أئمة الشيعة ـ أن أئمة الضلال خالفوا في كثير من تأليف القرآن، وعدلوا فيه عن موجب التنزيل وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم" انتهى. ويعني هنا بأئمة الضلال الصحابة رضوان الله عليهم.
ننتقل ـ أحبتي في الله ـ إلى إمامهم السابع الذي قال بتحريف القرآن وهو أبو الحسن العاملي الذي قال في المقدمة الثانية لتفسيره مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار (ص36) ما نصه: "اعلم أن الحق الذي لا محيص عنه بحسب الأخبار المتواترة وغيرها، أن هذا القرآن الذي في أيدينا، قد وقع فيه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء من التغييرات، وأسقط الذين جمعوه بعده كثيراً من الكلمات والآيات" انتهى كلامه.
وقد ذكر الطبرسي في مقدمة كتابه فصل الخطاب في إثبات تحريف كلام رب الأرباب ما نصه حيث يقول: "وبعد: فيقول العبد المذنب المسيء حسين بن محمد تقي النور الطبرسي، جعله الله من الواقفين ببابه، المتمسكين بكتابه، هذا كتاب لطيف وسفر شريف في إثبات تحريف القرآن وفضائح أهل الجور والعدوان ـ يعني: الصحابة رضوان الله عليهم ـ وسميته فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب، وجعلت له ثلاث مقدمات وبابين، وأودعت فيه من بدائع الحكمة ما تقر به كل عين" انتهى كلامه عياذاً بالله تعالى.
أقول: إخواني في الله، إذاً لماذا تقرأ الشيعة الاثنا عشرية القرآن الذي بين أيدي أهل السنة والجماعة، مع اعتقادهم بأنه محرف، وكثير من أهل السنة يرون عامة الشيعة، إن لم يكن جل الشيعة يقرؤون القرآن وأهل السنة ينظرون إليهم؟! فكيف يقرؤون وهم يعتقدون أنه محرف.
أقول: هذا السؤال الذي يسأله أهل السنة يجيب عليه إمامهم ومرجعهم نعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية (2/360) حيث يقول هذا الإمام جواباً على سؤال أهل السنة ما نصه: "فإن قلت: كيف جاز القراءة في هذا القرآن مع ما لحقه من التغيير قلت: قد روي في الأخبار أنهم عليهم السلام ـ يعني: الأئمة ـ أمروا شيعتهم بقراءة هذا الموجود من القرآن في الصلاة وغيرها، والعمل بأحكامه، حتى يظهر مولانا صاحب الزمان، فيرتفع هذا القرآن من أيدي الناس، ويخرج القرآن الذي ألفه أمير المؤمنين عليه السلام، فيقرأ ويعمل بأحكامه" انتهى كلامه.
إذاً الجواب واضح حينما يسأل أهل السنة والجماعة: لماذا تقرأ الشيعة هذا القرآن المحرف عندهم؟! لأن أئمتهم أمروهم بهذا، حتى يخرج صاحب السرداب محمد بن الحسن العسكري، فينزع هذا القرآن ويرفعه، ثم يخرج القرآن الذي جمعه علي بن أبي طالب، فيحكم به الأرض عياذاً بالله تعالى من هذا الكفر ومن هذا النفاق
ان شاء الله نتابع في الدرس القادم باقي معتقدهم
الثلاثاء أغسطس 27, 2013 10:10 am من طرف سوس
» طريقه وضع توقيع فلاش
الجمعة يوليو 05, 2013 11:57 am من طرف fidou
» صيام ثلاثة أيام= صيام السنة كلها
الجمعة يوليو 05, 2013 10:56 am من طرف fidou
» ولا ذبابة.. !
الجمعة يوليو 05, 2013 10:52 am من طرف fidou
» يستحق الحب .. إنه نبينا محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم
الجمعة يوليو 05, 2013 10:51 am من طرف fidou
» محفظ ٌ قرآن معتمد أونلاين
الجمعة يوليو 05, 2013 10:47 am من طرف fidou
» فضائل شهر رمضان
الجمعة يوليو 05, 2013 10:26 am من طرف fidou
» هل تريد النصر؟
الإثنين سبتمبر 10, 2012 8:40 pm من طرف أم محمود
» إجازة معتمده فى القراءات العشر عبر النت
الجمعة يونيو 29, 2012 12:03 am من طرف إجازه معتمده اونلاين
» اسرع إجازة عبر الإنترنت فى شهر متصلة السند بالرسول
الخميس يونيو 28, 2012 11:40 pm من طرف إجازه معتمده اونلاين
» منتديات دروبي عالمي الأسلأمي الدعوية اريد ان ادعوكم للمنتدايhttp://rfiaaildilrarb.7olm.org/
الإثنين يونيو 25, 2012 3:29 am من طرف ناصر السنة
» .~* وَسَقَطَت وَرِقه مَن شَجَرَة الْعُمُر *~.
الثلاثاء يونيو 19, 2012 10:09 pm من طرف •°حہيآئيٌ آآيہُمانيً°•
» !الأب مشغول..والأم فى الأسواق!
الثلاثاء يونيو 19, 2012 9:53 pm من طرف •°حہيآئيٌ آآيہُمانيً°•
» ...حب دينك سبب ثباتك عليه...
الثلاثاء يونيو 19, 2012 9:28 pm من طرف •°حہيآئيٌ آآيہُمانيً°•
» حاسـوبي الأفضـل بين الحواسيب
الثلاثاء يونيو 19, 2012 9:03 pm من طرف •°حہيآئيٌ آآيہُمانيً°•
» ! رساله الى أصحاب الوجوه العابسه !
الثلاثاء يونيو 19, 2012 8:52 pm من طرف •°حہيآئيٌ آآيہُمانيً°•
» صيام الأيام البيض لشهر رجب 1433
الجمعة يونيو 01, 2012 3:16 pm من طرف انور ابو البصل
» صيام الأيام البيض لشهر جمادى الاخرة 1433
الخميس مايو 03, 2012 3:49 am من طرف انور ابو البصل
» صيام الأيام البيض لهذا الشهر ربيع الثاني 1433
الإثنين مارس 05, 2012 3:20 pm من طرف انور ابو البصل
» صيام الأيام البيض لشهر ربيع الأول 1433
السبت فبراير 04, 2012 2:16 pm من طرف انور ابو البصل
» حلول قساوة القلوب
السبت يناير 28, 2012 1:29 pm من طرف انور ابو البصل
» لمن يريد دعوة شخص أجنبي للإسلام
السبت يناير 28, 2012 1:56 am من طرف الكعبة روحى
» علاج السرحان في الصلاة
السبت يناير 14, 2012 7:08 pm من طرف wegdan
» اسماء وصفات الله عز وجل
الخميس يناير 12, 2012 3:30 pm من طرف ا.عمرو
» اجعل الله همك يكفك ما اهمك
الخميس يناير 12, 2012 1:49 pm من طرف wegdan
» روائع الكلام
الخميس يناير 12, 2012 12:18 am من طرف ا.عمرو
» العبرة بالنهاية
الأربعاء يناير 11, 2012 7:06 pm من طرف ابومحمودعماد محمود
» مخطط جورج سوروس الذي يدافع عنه البرادعي لاختطاف الثورة المصرية
السبت يناير 07, 2012 9:27 am من طرف ا.عمرو